رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فجاء نعمان ... ووقف ... فأرسل إليه أليشع رسولاً يقول: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن، فيرجع لحمك إليك وتطهُر ( 2مل 5: 9 ، 10) وقف نعمان الأممي عند باب النبي أليشع، شخصًا أبرص كريه المنظر بحسب الاعتبار الصحيح، وإن كان في بلاده مُكرمًا مُعتبرًا. وقبل أن تفيض النعمة يجب أن توجد النفس في حالة الشعور بالحاجة العميقة لأن النعمة تُوهَب لا تُكسَب. والفضل لله الذي يمنح، لا للإنسان الذي يقبل «لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هِبة الله فهي حياةٌ أبدية بالمسيح يسوع ربنا» ( رو 6: 23 ). وقد تعلَّم نعمان هذا بوقوفه على باب أليشع وعدم السماح له بالدخول إلى حضرته. فهو أمام الناس رئيس جيوش أَرام، ولكن أمام الله شخص نجس لا يقدر النبي أن يلمسه. أمام حاشيته رجل مُكرَّم مُعتبر، ولكن أمام أليشع ليس له أي اعتبار. أي إنسان قبل ذلك رفض أن يقبل نعمان في محضره؟ بل مَن ذا الذي لا يركض ليتشرف بمقابلته في كل أَرام والسامرة أيضًا؟ ولكن أليشع الذي يعمل لله، والذي له فكر الله بخصوص كل شيء، يبقى داخلاً تاركًا نعمان وحاشيته خارجًا. ولكن ليس المقصود من هذا عدم المُبالاة، لأنه يريد أن يعرِّفه أنه يوجد نبي في إسرائيل (ع8)، ولا المقصود الامتناع عن مساعدته لأنه أرسل إليه رسالة واضحة فيها الوعد الصريح بالشفاء (ع10). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جاء نعمان السرياني إلى أليشع النبي |
النبي دانيال | هو أب التاريخ الأممي |
أليشع قصد أن يُعلِّم نعمان |
نعمان شعر أن رسالة النبي مُحبِطة |
أليشع النبي |