رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا مينا الأول البطريرك رقم 47.. وصل بطرس الى مصر متوهبا أنه حصل على القياده الروحيه بعزل البابا مينا1 بكتاب الخليفه ، وأرسل الوالى يستدعى البابا الى دار الولايه ، وأحس البابا أن فى الامر شيئا فتوسل فى صلاه حاره أن يقف الله معه فى ما يطلبه منه الوالى ، وعندما دخل قاعه الإستقبال وجد بطرس الراهب هناك ، قال له الوالى: " قد تسلمت رساله من الخليفه يطلب منك الخضوع لمسيحى من أولادك0" وفهم مينا الأول البابا القبطى معنى هذه الكلمات فتفرس فى وجه بطرس وقال أن إنجيلنا يقول ( لا ينال هذه الكرامه أحد من تلقاء ذاته بل من دعاه الله كما دعا هارون) راجع الكتاب اليهودى الخروج28 وعبرانيين 5: 4 وقال أيضا سيدنا المسيح كل غرس لا يغرسه أبى السماوى يقلع ويلقى به فى النار راجع متى 15:13 فإن إغتصبت رتبه الكهنوت فسوف تنزع عنك وستنتهى فقيرا حقيرا ومصيرك سيكون الهاويه ) فأجابه بطرس: أننى أحمل كتاب الخليفه وما عليك إلا الخضوع وإلا فسوف يتصرف معك الخليفه0 " وأراد أن يذكر الوالى بواجبه فقال: " كيف يجرؤ هذا الأسقف على مخالفه أوامر الخليفه أمامك0" فذعر الوالى من هذا التهديد الخفى ونظر الى البابا القبطى فشعر البابا بتضارب الصراع الداخلى فى الوالى يطيع الخليفه ام يقف مع الحق ، وهنا قال البابا:" لا ينبغى أن يطاع الخليفه وأكون ضد الله " فسأل الوالى بطرس على الإجراءات الواجب إتباعها فى هذه الحاله فقال أن يرسل فى إستدعاء الأساقفه الى الفسطاط ويلزمهم بطاعته ويذهب الى الإسكندريه ليتسلم كنائسها ويعتقل البابا وتادرس أسقف مصر وفى يوم الأحد التالى كان الأساقفه وصلوا الى بابليون وإجتمعوا فى صلاه خاصه من أجل الكنيسه ، ولم ينتظر هذا المغرور حضور ألساقفه الى دار الولايه بل أنه ذهب الى الكنيسه حيث كانوا يصلون ومعه جنود الوالى ، وتقدم أمامهم وصعد الى الهيكل لابسا رداء الملك ليقول صلاه الشكر كالبطريرك ، متزينا بالقلنسوه المكتوب عليها إسم الملك على رأسه ، ولما شاهد الأباء الأساقفه إستهانته بمقدسات الله ، أسرع مينا أسقف صنبو وأنبا موسى أسقف أوسيم وأمسكا بالقلنسوه ورميا به من الهيكل وقال له الأساقفه: " لا تقف أمام الهيكل لئلا تنجسه بأعمالك ، فأمر الجنود بالقبض عليهم ووضع فى رقابهم وأرجلهم السلاسل الحديديه ووضعهم فى السجن0 وأنتظر البابا ورفقاؤه الموت بين لحظه وأخرى ، وطلب بطرس من الوالى أن يأتى بهم من السجن ، قال بطرس: " إحضر لى أوانى الذهب والفضه لتحمل الى الخليفه فقال البابا: " إن الكنيسه من توالى الإضطهادات والطمع والجشع فقدت ما عندها من المعادن الثمينه " |
|