منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2023, 03:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

صموئيل النبي | الرجوع القلبي والعملي إلى الله






الرجوع القلبي والعملي إلى الله:

بعد موقعة أفيق التي مات فيها ابنا عالي الكاهن وعالي نفسه بدأ صموئيل النبي يمارس عمله القيادي الهادئ والبناء. اتخذ إقامته غالبًا في الرامة حيث التف حوله بعض الشباب وصاروا نواة لأول مدرسة الأنبياء. في هذه الفترة تزوج صموئيل وأنجب ابنين دعاهما: يوئيل "يهوه هو الله"، أبيا "الرب هو أبي".
في هذه الفترة عاد تابوت العهد إلى إسرائيل ووضع في قرية يعاريم بينما نُقلت الخيمة إلى نوب، وتعطلت بعض الشعائر الدينية، أما صموئيل فلم يكف عن العمل الهادئ البناء على المستوى الفردي والاهتمام بالشباب، مع ممارسة حياة الصلاة. خلال هذا الإصلاح الهادئ انفتحت القلوب بالحب لله وبالتالي تجمعت القلوب معًا بالحب الأخوي وروح الوحدة. بعد عشرين سنة من وجود تابوت العهد في قرية يعاريم وجد صموئيل الفرصة سانحة للمناداة بالتوبة الجماعية والرجوع إلى الله مع الكشف عن سر فشل الشعب وعن طريق النصرة، إذ تحدث صموئيل مع كل بيت إسرائيل (أي مع الجماعة كلها) قائلًا: "إن كنتم بكل قلوبكم راجعين إلى الرب فانزعوا الآلهة الغريبة والعشتاروت من وسطكم، وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده فينقذكم" [4].
سر ضعف الإنسان التعريج بين الطريقيين وعدم رجوعه بكل قلبه إلى الرب، كأن يتمسك بشكليات العبادة الخارجية بينما يقيم في أعماقه إلهًا خفيًا كالأنا ego أو حياة التدليل أو محبة الزمنيات إلخ... النصرة تستلزم تقديس القلب واستقامة هدفه مع جدية في الحياة وأن يبتر الإنسان بصليب رب المجد كل ما هو غريب داخل القلب، ليقيم الرب ملكوته المفرح السماوي.
انتزع الشعب من وسطهم كل عبادة غريبة، خاصة البعليم (جمع بعل) والعشتاروت.
البعل تعني "السيد" أو "الرب"، بمعنى مالك أو سيد لامرأة أو لعبد أو لشيء ما يمتلكه. لم يكن "البعل" اسمًا لشخص ما إنما هو لقب أستخدم للعبادة تحت أشكال كثيرة وبطرق متعددة. من بينها تماثيل من الخشب أو الحجر أو المعدن عليها صورة للشمس (إش 27: 9) بكونها أعظم ما في الطبيعة وأنه مصدر الحياة. أما العشتاروت (جمع عشتار)، فينظر إليها كقرينة أو زوجة للبعل عبدها الفلسطينيون خلال تماثيل عليها صور للقمر أو كوكب الزهرة. عُبد بواسطة أمم كثيرة وتحت أشكال متعددة وبأسماء مختلفة. تعتبر إحدى ثلاث إلاهات (جمع إلاهه) للخصوبة. احتوت عبادتها على الكثير من روح الخلاعة والرجاسات، فقد تكرست كاهنات لممارسة الدعارة في هياكل العشتاروت.
كثيرًا ما سقط اليهود في عبادة البعليم والعشتاروت، وأقاموا التماثيل في المرتفعات وتحت كل شجرة خضراء بل وأحيانًا داخل الهيكل، وجاء زمان تقدمت فيه النساء المتزوجات والفتيات إلى النجاسة لحساب هذه الآلهه، وقدمت الأمهات أطفالهن ذبائح آدمية بإلقاء الطفل على التمثال النحاسي بعد احمراره من شدة النار وسط الطبول حتى لا يستمع أحد لصراخ الطفل!!!
هذا ما يفعله الإنسان عند انحرافه عن الله مصدر حياته وقدسيته وشعبه!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | أمر الله صموئيل أن يخبر شاول ليحارب عماليق
صموئيل النبي | يوبخ الله صموئيل على انحراف ابنيه
صموئيل النبي | يبدو أن الله دعا صموئيل قُبيل الفجر
الرجوع القلبي للرب
ضرورة الرجوع القلبي للرب لرد الشركة والأفراح


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024