رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لما تقرأ تكوين٤٢-٤٥، وتشوف يوسف - الرجل سيد الأرض - وهو بيتنكر لإخواته وبيتعامل معاهم بجفاء، مع إنه عرفهم واحد واحد من لحظة ما دخلوا قدامه؛ ولحد ما عرّفهم بنفسه: «أَنَا يُوسُفُ». تشوفه بيتصرف أزاي في خط موازي للتحول اللي بيحصل في قلوبهم من: «نَحْنُ أُمَنَاءُ»، لحد: «حَقًّا إِنَّنَا مُذْنِبُونَ إِلَى أَخِينَا الَّذِي رَأَيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ»، الأمر اللي لم يُذكر في سياق القصة، أتاريه وقتها حاول يستعطفهم لكنهم لم يشفقوا عليه في ضيقته. ويرد رأوبين: ”قلتلكم متعملوش فيه كده ومسمعتوش، وآدي دمه يُطلب منكم“. ويوسف يسمع وهم لم يعلموا أنه فاهم. ويوسف علطول فاهم! ويبكي قلبه قبل عينيه، يتحول عنهم ويبكي ويرجع تاني. وطول القصة تلاقيه داخل طالع يبكي. قلبه الرقيق مش مستحمل، ومع ذلك يكمل في نفس المعاملة دي لحد ما يوصلهم للاعتراف »بِمَاذَا نَتَبَرَّرُ؟ اللهُ قَدْ وَجَدَ إِثْمَ عَبِيدِكَ»، مع إنه من وراهم عمال يعطي الأوامر بأنه تتملي عِدالهم طعامًا ويُعطوا زادا للطريق. وأنت بتمشي في الأصحاحات دي تشوف يوسف - مش بيكشف عشان يفضح، لكن عشان يعالج ويخلّص، وبعد كدة يجيبهم يعيشوا معاه ويتمتعوا بخيره. |
|