القديس بولس
+ أخيرًا وبعد تباطؤ تنفيذ القانون، وفي ربيع سنة 63 م.، وقف بولس أمام محكمة نيرون الاستئنافية. ومن العجب أن الحكم صدر لصالحه! فيبدو أن اليهود سئموا مطاردته فسكتوا كما أن تقارير فستوس وأغريباس وكلوديوس ليسياس كانت كلها تعاطفًا معه. وانضم إلى هؤلاء يوليوس قائد المائة الذي أوصله إلى رومية. ومن المعقول أن الضباط البريتوريين الذين تعاقبوا على حراسته قد ضموا -هم أيضًا- شهادتهم. وفوق هذه كله فالقضاة الرومان لا يهمهم في قليل أو كثير أمورًا خاصة بالشكليات اليهودية. لهذا كله، ومع أن لوقا لا يخبرنا عن المحاكمة ونتيجتها إلا أن الكنيسة الأولى أعلنت عن اقتناع بأنهم فكوا قيوده وأطلقوا سراحه. فذهب مرة أخرى ليستكمل رسالته العظمى التي ناداه إليها الرب وهو في الطريق إلى دمشق.