رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بولس تبرئة بولس: + أخيرًا وبعد تباطؤ تنفيذ القانون، وفي ربيع سنة 63 م.، وقف بولس أمام محكمة نيرون الاستئنافية. ومن العجب أن الحكم صدر لصالحه! فيبدو أن اليهود سئموا مطاردته فسكتوا كما أن تقارير فستوس وأغريباس وكلوديوس ليسياس كانت كلها تعاطفًا معه. وانضم إلى هؤلاء يوليوس قائد المائة الذي أوصله إلى رومية. ومن المعقول أن الضباط البريتوريين الذين تعاقبوا على حراسته قد ضموا -هم أيضًا- شهادتهم. وفوق هذه كله فالقضاة الرومان لا يهمهم في قليل أو كثير أمورًا خاصة بالشكليات اليهودية. لهذا كله، ومع أن لوقا لا يخبرنا عن المحاكمة ونتيجتها إلا أن الكنيسة الأولى أعلنت عن اقتناع بأنهم فكوا قيوده وأطلقوا سراحه. فذهب مرة أخرى ليستكمل رسالته العظمى التي ناداه إليها الرب وهو في الطريق إلى دمشق. + ولا نجد غير إشارات في رسائله نستنتج منها أنه ذهب إلى كولوسي ومكث في بيت فليمون حيث قابل أنسيمس للمرة الثانية. ومن هناك نجح في القيام بزيارة رعوية لجميع الكنائس التي أسسها. فثبتها على الإيمان ورسّخها لتستمر بعد انتقاله من هذا العالم. بل نستطيع أن نستنتج أيضًا أنه سافر بحرًا على سفينة مرسيلية ووصل إلى أسبانيا فأسس فيها كنيسة. كل هذا مجرد استنتاج لأنه ليس بين أيدينا سجل كالذي أعطاه لنا لوقا. + وفي فترة ما خلال سفرياته، كتب رسالته الأولى إلى تيموثيئوس الذي كان قد أقامه أسقفًا على أفسس. وبالمثل أرسل إلى تيطس الذي كان قد رسمه أسقفًا على كريت. وهكذا ظل يتنقل من كنيسة إلى أخرى مرتبًا أمورها ومودّعًا شعوبها. |
|