رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ سِلاَهْ [48]. يميز القديس جيروم بين قول المرتل: "أي إنسان يحيا ولا يرى الموت؟!" (مز 88 [89]:48)، وما جاء في حزقيال النبي: "النفس التي تخطئ هي تموت" (حز 4:18)، قائلًا إن هناك فارقًا بين رؤية الموت وتذوقه، فإن [من يرى، يراه بالتأكيد لكنه قد لا يتذوقه، ومن يتذوقه بالضرورة يراه.] يقصد بهذا كل البشرية -الأبرار والأشرار- ترى الموت، موت الجسد، لكن من كانت نفسه مقدسة في الرب يرى موت جسده دون أن يذوق الموت، إذ هو حامل قوة قيامة المسيح عاملة فيه. في موضع آخر يميز القديس جيروم بين رؤية الموت وتذوق الموت. فكل البشر يرون الموت، لكن ليس جميعهم يذوقون الموت. يقول السيد المسيح: "الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة" (مر 9: 1). * من يرى (الموت) يرى بالتأكيد، لكنه ليس بالضرورة يذوقه. وأما من يذوقه فبالضرورة يراه... أنا رأيت امرأة جميلة. اشتقت إليها بكياني، لكن مخافة الله سحبتني من الشهوة. لقد رأيت الموت ولم أذقه. لكن إن حدث أن نظرت إليها واشتهيتها أكون قد ارتكبت الزنا بالفعل في قلبي. انظروا لقد ذقت الموت! القديس جيروم |
|