15 شباط 1935 زيارة لعدّة أيام إلى البيت الوالدي لمشاهدة أمي المنازعة. عندما علمت أن والدتي مصابة بمرض خطير واقترب أجلها وإنها طلبت أن آتي إلى البيت وتراني مرة أخرى قبل وفاتها، استيقظتْ في قلبي عواطف جيّاشة. كطفلة تحب أمها بصدق أردت كثيرًا أن أستجيب رغبتها. ولكن تركتُ الأمر لله وأخضعت ذاتي كليًا لإرادته. دون أن أعير أهمّية لألم في قلبي، تبعت إرادته. في اليوم التالي الذكرى لولادتي في 15 شباط سلّمتني الأم الرئيسة رسالة ثانية من عائلتي وأعطتني الإذن لأذهب إلى البيت الوالدي لأحقّق رغبة وطلب أمّي المنازعة، بدأت في الحال القيام بالتحضيرات اللازمة للسفر وغادرت فيلنيوس عند المساء. قدّمت كل الليلة من أجل أمّي المريضة كي يهبها الله نعمة خاصّة فلا تضيّع شيئًا من استحقاقات ألمها.