رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 ذهب كهنه الأسكندريه إلى حفص الوالى وسألوع أن يأذن لهم فى إختيار بطريرك فقال لهم : " إذا إستقر رأيكم على إنسان إحضروه إلى حتى أبصره " فخرجوا من عنده وذهبوا إلى كنيسه الأنبا شنودة وصلوا وجلسوا وكان كل واحد من الشعب جالساً مع أبيه الأسقف بمدينة الأسكندرية فى سكينة ووقار وكانت وجوه الأساقفه والشعب مطرقه للأرض صغيراً وكبيراً وبعد الساعه السادسة رفع الأنبا مينا أسقف تما وجهه وقال بصوت خافت لأنبا أبرآم أسقف الفيوم : " يا أبى أغفر ما تراه ما نحن مجتمعون بسببه " فقال له : " يا أبى السيد المسيح والقديس مار مرقس الرسول يدبر الأمور كلها لأنه رئيس نفوسنا وأجسادنا " ووقفوا وصلوا فلما إنتهت الصلاه إتفقوا أن يعاد الإجتماع اليوم التالى , وفى ثانى يوم إتفق أساقفه الوجه البحرى فعلم أبنا ابراهام أسقف الفيوم يإتفاقهم فقال لهم أنبا بطرس أسقف ترنوط ( كان قد أمضى معظم حياته فى بريه أبى قطر وهو حسن السيرة جيد الأفعال والأقوال وكان كبير السن ذو حكمة ): " إحذروا أن تضعوا يدكم على الذين يقدمونه لكم بدون إتفاق الجميع عليه " فقال الشخص: " من حق الشعب الإنتخاب وما على الأساقفه إلا الرسامه0" فقال أسقف الفيوم: " لكم الحق أن تنتخبون أى إنسان إذا كان موافقا ، وإذا رأى الأساقفه أنه صالحا سنقوم برسمه وإن لم يكن صالحا فلن نقوم برسمه0 " وإنقسمت الأراء الى قسمين الرأى الأول يؤيده كهنه الإسكندريه وبعض الأساقفه الذين إتفقوا على أختيار واحد وقالوا: " لا نرسم سواه0" أما الرأى الثانى الذين هم أساقفه الصعيد فلم يكونوا موافقين عليه وإستمر الإنقسام لمدة عشر أيام فى يوم 14 توت حدث خلاف عظيم تسبب فى حزن وبكاء بعض الأساقفه من عدم الإتفاق على رأى واحد وصرخ أساقفه الوجه البحرى وكهنه الأسكندرية قائلين : " إن لم تنتخبوا هذا الذى كتبنا إسمه ورشحناه فلن نرضى أن يكون هناك بطريركاً " فحدث إنشقاق كبير فطرح الله فى قلوبهم فكراً أن يحضروا الأنبا موسى أسقف أوسيم وقد ظل مريضا لمدة ستة شهور والأنبا بطرس أسقف ترنوط للفصل بين الفريقين والحكم بينهما ولم يكونوا مع المجتمعين ولم يحضروا المناقشات الأخيره لأن الأول كان مريضا والثانى معه مقيمين بجبل أوسيم بدير نهيا فى بر الجيزه الغربى فأحضروا الأنبا موسى محمولا على قطعه من الخشب نظرا لضعفه وعدم قدرته على ركوب دابه ، أما بطرس فقد أتى الى الإجتماع ممتطيا دابه وكان معهم جمع كثير 0 |
|