|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راهبة مصرية: لن تمحى من ذاكرتى مشهد الجثث المترامية فى سوريا "هذه أول مرة نعرف فيها أن المسيحيين أشخاص خيرون".. عبارة قالها أحد مسلمي حلب السورية للراهبة المصرية "جيرمين جميل" التي زارت المدينة الشهر الماضي لتقديم الدعم النفسي للاجئين. وبحسب الراهبة المصرية فقد كشفت الجملة إلى حد كبير عن التقارب الذي أحدثته الثورة السورية بين مسلمي ومسيحيي حلب. جيرمين جميل، التي زارت سوريا عده مرات قبل الثورة لاحظت، بحسب قولها، أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في حلب "مقطوعة"، فكل فئة منهما تقيم في أحياء خاصة بها، غير أن هذه الجملة التي سمعتها من مواطن مسلم تكشف أن هذا الوضع بدلته الثورة التي جمعتهما في مكان واحد هو مدارس اللاجئين. وأضافت جميل، خلال استضافتها مساء اليوم بمركز "وان ورلد " للتدريب والاستشارات بمقر جمعية "مساحة" بوسط القاهرة، أن هذه الروح الجديدة التي خلقتها الأحداث، هي التي ستبني هذا البلد، لأن ما حدث من تدمير يحتاج إلى هذه الروح. ولا تقصد جيرمين بالتدمير ما جرى للبنية التحتية والمنشآت، ولكن ما حدث للنفوس "أشد وأقسى" بسبب "الحرب النفسية " التي ينفذها الجيش السوري ضد المواطنين. ومن أساليب هذه الحرب التي عاشتها الراهبة المصرية، وروّتها خلال اللقاء، أن الطائرات المروحية تتعمد التحليق فوق المنازل حتى توهم الناس أنها ستقصف ثم تنصرف. وتقول بلهجة يملؤها الحزن: "عايشت هذه اللحظات ووصل بي الحال إلى القول، يا ليتها تضرب وتريحنا، بدلا من هذا التوتر". لن يستطيع الزمن أن يمحو من ذاكرة جيرمين حميل، كما تقول بلهجة يغلفها الحزن، مشهد الجثث المترامية أمام المستشفيات العامة، والتي كانت بلا ملامح أو أي شيء يكشف عن هويتها، فكان يتم تجميعها في أكياس بلاستيكية سمراء ودفنها في الأرض بلا أي مراسم للدفن. وقالت: "مشهد مثل هذا لا يمكن أن يغادر ذاكرتي أبدا". ولفتت جميل الانتباه إلى أن اللاجئين بحاجة إلى مزيد من الدعم، خاصة مع اقتراب الشتاء، مضيفة: "خلال شهر رمضان كان الخير كثيرًا، ولكن بعد انتهاء الشهر عانى اللاجئون نقصًا شديدًا في المؤن الغذائية". يذكر أن حدة الاشتباكات ازدادت في الآونة الأخيرة في المحافظات السورية الشمالية لاسيما محافظة حلب التي سيطر الجيش السوري الحر على أجزاء واسعة منها حيث يقوم جيش النظام بالقصف المكثف في محاولة لاستعادة السيطرة وزعزعة صفوف مقاتلي الجيش الحر. |
|