رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث إنفصل اَدم عن المحبة والدالة والعشرة التي كانت بينه وبين الله، فأصبح يخاف منه، ويختبئ من وجهه، وإن سمع صوته يهرب من لقائه، لا يستطيع أن يراه! أو بأي وجه يراه؟! هذا من ناحية. ومن ناحية أخري، إنفصل اَدم عن شجرة الحياة، وعن الجنة، مكان لقائه مع الله (تك 3: 22، 23). وماذا أيضًا؟.. إنفصل كذلك عن الصورة الإلهية التي كانت له. فلم يعد بعد الخطية علي شبه الله ومثاله. كانت نتيجة خطيته هي الإنفصال عن الله، ونفس الخطية ذاتها كانت إنفصالًا عن الله. فكيف ذلك؟ كان الله يدبر أمور اَدم في الجنة، ويرسم له الخط الذي يسير فيه. ولكن اَدم في خطيئته بدأ يستقل عن الله، ويري ما هو الصالح لنفسه، وما هو المستقبل الذي يشتهيه حين يصير هو وحواء "مثل الله، عارفين الخير والشر" (تك 3: 5). وبدأ الإنسان الأول يختار له أصدقاءه ومشير يه الذين يسمع لهم أكثر من الله. ويتصرف كشخصية مستقلة قائمة بذاتها.. وهكذا إنفصل عن الله في ذات الخطية وخالف الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيها الخاطي إنك لا تستطيع أن تستمر في هذا الإنفصال عن الله |
ما أصعب التدرج في الإنفصال عن الله |
روح الله صديق اصيل ومُريح |
أولاد الله لا يتعبهم سوى الإنفصال عن الله |
الإنفصال عن الله الحيّ |