رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ،... ( يوحنا 3: 16 ) قال أحدهم وهو مُحِّق في قوله: “إننا نرى في هذه الآية الإنجيل كله”. وهذا حقيقي فعلاً. فأي شيء يُسِرّ القلب أكثر من أن أعرف أن الله يُحبني كما أنا، دون أن أُجري في نفسي أية إصلاحات. وأي شيء يُطمئِن النفس أكثر من أن المسيح صار بديلي على الصليب، ودفع كل ديوني، وسوَّى قضيتي تمامًا وإلى الأبد. وأي شيء يبعث في روحي السلام الأبدي، الذي أواجه به أبديتي، أكثر من أن أعرف أنني لست هالكًا، مع أني لا أستحق سوى الهلاك الأبدي والإدانة، وإنما في صليب ربنا يسوع المسيح، قد انتهت وطُرحت بلا رجعة، كل مُسبِبات الموت والهلاك. وأي شيء يُشعِرني بالغنى الحقيقي والاكتفاء أكثر من أن أعرف أنني امتلكت الحياة الأبدية، وحصلت عليها كعطية من الله ( رو 6: 23 ). نعم هذا ما فعله الإنجيل في نفسي حين قبلته بالإيمان، إذ استراح القلب والضمير، على عمل الابن الوحيد. |
|