رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) ليس الغرض فقط أن نرتفع نحن كبشر ونسمو بعدم مقاومة الشر، بل أن نقضي على الشر بصورة إيجابية واضحة، ويتم ذلك بعدم المقاومة. فالهدف هو محاربة الشر والقضاء عليه بصورة يومية ومتكررة. إن الطريق العادي الذي يسلكه الإنسان عندما يعتدي عليه هو الانتقام. فاللطم يقابله تلقائياً لطمة مضادة. وهكذا. لكن المسيح هنا يقول لا تسير في الطريق العادي الذي يسير فيه كل البشر. فإن كنت تريد أن تطهر ذاتك من الانتقام خذ الطريق المضاد؛ لا تقاوم.. حول الآخر.. اذهب معه اثنين... أعط ولا ترد أحداً.. إنه الطريق المضاد للانتقام الشخصي... إنه تدريب روحي ونفسي لتغيير شخصياتنا والسمو بها. إن المسيح يدرب أتباعه هنا لتكون لهم نظرة جديدة للحياة، والأشخاص لكي تتطور شخصياتهم، ويقتلعوا جذور الانتقام من قلوبهم، الذي هو في الأصل اتجاه غريزي حيواني. |
|