وسأله واحدٌ من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ
( لو 7: 36 )
تحجيمه الصريح لمن يشعر بالتباهي والتفاخر، وتشجيعه الرائع لمن يشعر في ذاته بالرفض وصِغَر النفس: فلقد عبَّر بقصة بسيطة وبليغة في الوقت ذاته، عن موقفي كل من الفريسي والمرأة منه، في مَثَل المديونين، فبينما أظهر سبب فتور مشاعر الفريسي من نحوه، إذ كان ممتلئًا بالبر الذاتي الزائف، فلم يُدرك فداحة مديونيته، وفضْل مَنْ رفع عنه هذا الدين الثقيل، أوضح البواعث التي من أجلها تأججت مشاعر المرأة من نحوه، وكيف أن محبتها وتقديرها له كانا متصاعدين، بعد أن أنعم عليها ورفع عن كاهلها الضعيف هذا الحِمل الثقيل.