اللص التائب في ماضيه نسيَ الله، ولكن الآن يجد الله قريبًا منه، وفي نور الله رأى آثامه وذنوبه واعترف بها ليس سرًا بل جهرًا، وبذلك انتزع نفسه من ذلك الماضي، وأفرز نفسه من تلك الآثام، كما انفصل عن رفيقه الذي شاركه الضلال، لمّا لم يُرِد ذلك الرفيق أن يصحَبه في طريق التوبة. كما لم تكن كلماته للرب يسوع أقل بيانًا وإعلانًا عن إيمانه به. إنها كلمات جمعت بين البساطة والتواضع. إن كل ما جرؤ على التطلع إليه هو أنه عندما يجيء الرب يسوع في ملكوته يتذكره.