رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قامَ كما قالَ «لَيسَ هُوَ هَهُنـا، لأنهُ قَامَ كَمَا قَالَ!» ( متى 28: 6 ) لقد حدثت زلزلة عند موت المسيح ( مت 27: 51 )، وحدثت «زَلزَلَةٌ عَظِيمَةٌ» أخرى، مع أنها كانت محليَّة على ما يبدو، عند نزول ملاك الرب ليُعلن عن قيامته ( مت 28: 2 ). لقد ختمت سلطات الأرض القبر، ولكن سلطانًا أعلى كَسر الختم ودحرَج الحجر عن باب القبر. وفي حضوره، و«مِن خَوفِهِ ارتَعَدَ الحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَموَاتٍ» فاقدي الحس (ع4). لقد كان القبر المختوم تَحدّيًا من رجال جسورين. وقد قَبِل الله تحدِّيهم، وحطَّم سلطانهم، وجعل مُمثليهم (الحراس) كَلا شيء. لقد أُقيم الرب يسوع بقوة الله، وفُتح القبر لكي يرى الناس هذا، ويقضي على الشكوك «لَيسَ هُوَ هَهُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ!» (ع6). ولم يُدحرج الملاك الحجر فقط، بل جلس عليه أيضًا، ووضع نفسه عليه كختم في وضعه الجديد، لكيلا يُدحرجه أحد ويُعيده إلى مكانه، إلى أن يرى عدد كافٍ من الشهود القبر الفارغ. ويُخبرنا متى عن ملاك واحد جالس على الحجر، خارج القبر ( مت 28: 2 ). ويُخبرنا مرقس عن ملاك يجلس عن اليمين، ولكن داخل القبر ( مر 16: 5 ). أما لوقا ويوحنا فيتكلَّمان عن ملاكين ( لو 24: 2 ؛ يو20: 12). ولكن جميعها تُرينا أنه مع أن النساء خفن في وجود الملائكة، إلا أنهن لم يَصرن كالأموات كما حدث للجنود. كانت المرأتان هنا تطلبان يسوع المصلوب، ولذلك قال لهما الملاك: «لاَ تَخَافَا أَنتُمَا» (ع8). وأُعلنت لهما قيامته، ودُعيتا ليَريا المكان الذي كان جسد الرب موضوعًا فيه، وحيث، كما نعرف من وصف يوحنا، كانت أكفان الكتان في موضعها دون المسَاس بها، وقد اِنسل الجسد المُقدَّس من داخلها. ونظرة واحدة على المكان الذي كان راقدًا فيه ستُقنع أي واحد أن الجسد لم تُفك عنه الأكفان، ولا سُرق. لقد حدثت معجزة تفوق الطبيعة، وكان عليهم أن يحملوا الرسالة إلى التلاميذ «هَا هُوَ يَسبِقُكُمْ إِلَى الجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَونَهُ»، «هُنَاكَ تَرَونَهُ كَمَا قَالَ لَكُم» (ع7؛ مر16: 7). ومع أنه كانت تتنازعهما مشاعر مُتضاربة: الخوف والفرح، تلقَّت المريمتان كلمات الملاك بإيمان، ولذلك انطلقتا في طاعة، وسرعان ما كوفئت طاعة الإيمان بظهور الرب المُقَام نفسه لهما، وقال لهما: «سَلاَمٌ لَكُمَا. فَتَقَدَّمَتَا وَأَمسَكَتَا بِقَدَمَيهِ وَسَجَدَتَا لَهُ» (ع9)، وانطلقتا في طريقهما كمُرسلَتين من الرب وليس من الملاك. في مناسبة العشاء الأخير عيَّن الرب الجليل كمكان للقاء، وهنا أكدَّ هذا لهما. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لسه الإله الحي ما قالش كلمته |
المسيح، قامَ مُنتَصِراً من المَوت |
(لوقا 18: 6) ثّمَّ قالَ الرَّبّ: اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم |
قالَ هذا ونَفَخَ فيهم |
المسيح ما قامش لوحده |