منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 06 - 2023, 01:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,537

يسوع نفسُهُ





يسوع نفسُهُ




وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا
يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا
( لوقا 24: 15 )




لم يُرسل الرب رسولاً ليُذكّر هذين القديسين - الضالين المُحبَطين المكتئبين - بوجوده. فعندما تسير الأمور على ما يُرام مع شعبه نجد الملائكة والرسل والأنبياء والآخرين يُتممون أمره كما نعلم جيدًا من مشاهد عديدة مُدوَّنة فى الكلمة. لكن حيثما وُجد خروفٌ ضال – واهن العزم ومُحبَط – ستجد «يسوعُ نفسُهُ» يقترب منه ليرُّد نفسه.

هناك أمور تتم بين أي قديس ضال وبين «يسوعُ نفسُهُ»، لا يمكن لأي غريب أن يتدخل فيها. لقد قام الرب يسوع وظهر لسمعان وهي ذات القصة المباركة لمقابلة شخصية سرية بين مؤمن متخاذل كسير القلب وبين«يسوعُ نفسُهُ». لكن بكل أسف كم تختلف الطريقة التى ننتهجها بعضنا مع بعض. فإذا تاه أخ بعيدًا عنا، فكم نميل لأن نبتعد نحن عنه، لكن فى يوم ابتعاد قديسيّ عمواس اقترب إليهما يسوع نفسُهُ. يا له من مُخلِّص! عندما كنا بعيدين جاء إلينا، وعندما ابتعدنا اقترب إلينا.

ولما اقترب إليهما، ما أكرم الطريقة التى توَاصل بها معهما. إنه يكشف لنا أولاً كل ما فى قلوبنا وبحكمة إلهية ولطف متناهى استخرج للتلميذين من داخل قلوبهما ما يصعب عليهما التعامل معه، وكشف لهما عن أصل عدم الإيمان الذى كان من وراء خيبة أملهما إذ كانا «البطيئا القلوب في الإيمان» (ع25).

إن الرب لا يتوقف عند حد كشف ما بداخل قلوبنا لنا، رغم أهميته فى عملية رَّد النفس، لكنه ليس بكافٍ لرَّد النفس. فبلا شك أننا نحتاج إلى أفكار صحيحة عن قلوبنا، لنعلم أننا إنما نتيه فى الطرق الخاطئة، لكن أيضًا يجب أن تكون عندنا أفكار صحيحة عن قلبه هو حتى تُستعاد أقدامنا إلى الطريق الصحيح. وهذه هى الطريقة التي انتهجها الرب مع التلميذين، فبعد أن كشف لهما عما فى قلبهما كشف لهما عما فى قلبه هو. وإذ كشف ما فى قلبه، حوّلهما من «البطيئا القلوب» إلى ذوي ”قلوب مُلتهبة“ (25، 32). لقد أضرم قلبيهما بمحبته إذ كشف لهما عن محبة قلبه.

ولكى يكشف لهما محبة قلبه كان «يُفسِّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب». وفيما هو يفسر لهما استعرض أمامهما قصة آلامه المؤثرة وكذلك أمجاده (ع26). لكن التلاميذ بأفكارهم البشرية المحدودة أرادوا أن يستبعدوا عنه آلامه وبالتالى كانوا ليحجزوا عنه أمجاده، فنحن نعلم أنه كان ينبغى أن يتألم لكي «يدخل إلى مجدِهِ».




إنها خمس شهادات من خمسة أشخاص لم نكن لنتوقعها منهم:

الأولى: من يهوذا الذي أسلم الرب يسوع. لقد أدلى بشهادته أمام رئيس الكهنة وكبراء الشعب، إذ رأى أن الرب يسوع أُدين بمشورتهم.

مَنْ كان يتوقع تلك الشهادة عن براءة الرب يسوع من هذا الرجل؟

الثانية: جاءت على فم امرأة بيلاطس التي أرسلت إلى زوجها تحذيراً جاداً: ألا يتورط في محاكمة هذا الإنسان البار، الذي انزعجت كثيراً في حلم من أجله. ونحن أيضاً لم نكن نتوقع شهادة كتلك إطلاقاً.

الثالثة: وصدرت عن بيلاطس نفسه. ذلك الحاكم الأممي الذي لم يكن يحب اليهود، والذي ما كان يضيّع فرصة كتلك لإدانة يهودي! غير أنه لم يجد علة واحدة في هذا السجين الفريد، بل إنه كرر تلك الشهادة ثلاث مرات على الأقل!

الرابعة: وجاءت على فم لص يقضي جزاء ما اقترف من أثام. بادئ ذي بدء هو اشترك مع لص أخر في السخرية من الرب. غير أن قلبه تغيَّر فيما هو معلق على الصليب، فأقرّ بذنبه .. وراح يشهد بثبات: أن الرب لم يفعل شيئاً ليس في محله.

إنه أمر مُدهش أن يبرر مجرم مُدان .. شخصاً آخر تحت الحكم عينه.

الخامسة: ولعلها أعذبها، وجاءت على فم قائد المئة الموكل بتنفيذ حكم الصلب في الرب يسوع. فهو إذ سمع كلماته، ورأى آلامه، وشهد موته؛ أقرَّ بشهادة واضحة لا تقبل الشك: "بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً".

إنها شهادة الله في الحقيقة، ولكنه - تبارك اسمه - أرسلها على فم هؤلاء.

ما كنت أنت المذنب بل كنا نحن المذنبين
لكن تحملت القصاص عن الخطاة الهالكين
وكلُ ذا حسبَ مشيئةٍ وقصدٍ في الأزل
وكـلُ قصد الله بل تمجيده به اكتمل

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب نفسَهُ
( 1يو 3: 3 ) يُطهِّر نفسَهُ كما هو طاهرٌ
أقامَ نفسَهُ
يسوع أحب الكنيسة «وأَسلَمَ نفسَهُ لأَجلهَا»
قدَّم نفسَهُ


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024