إن للرب يسوع المسيح مِن العظمة ما لا يضاهيه فيها إنسان، ولا يُباريه فيها مخلوق كائن مَن كان، فهو الذي يتفوَّق على الجميع في كل شيء. في ذاته هو خالق لا مخلوق. وفي تجسده مختلف عن كل مولود. هو عِلة كل الوجود ولا عِلة لوجوده. هو يحتوي الكل ولا يقدر شيء أن يحتويه. إن بدء الزمان جاء فوجده. وإن كان للأبد نهاية تأتي النهاية وهو لا ينتهي. هو ”الكائن“ قبل كل كائن، وهو الموجود قبل أي وجود. لا يعتريه ما تتصف به الخليقة من تغيير. ولا يُدانيه ما سيصير لها من فناء، ولا يخضع لِما تخضع له من نواميس. فهو فوق الكل الله المُبارك إلى الأبد. إن قَبِلَ المخلوق هذا، هدأت نفسه واستراحت، وإن رفض وتجبَّر، هلكت روحه وضاعت.