رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القديس الذى سنحدثك عنه فى هذة القصة راهب اسمه مركلوس ولد فى سوريا فى اوئل القرن الخامس او حوالى ذلك وكان من ابرز فضائله الزهد فى المال والتواضع الشديد وهكذا يجب ان يكون الرهبان فقراء فقرا اختياريا متواضعين : لا يسعون وراء العظمه والمراكز العاليه بل يتشبهون بسيدهم المسيح له المجد الذى انحنى يوما وغسل ارجل تلاميذه ورث وهو شاب ثروة كبيرة عن والديه ولكنها لم تجعله ينحرف عن الطريق المسيحى وكان من كثره قراءاته فى الكتب المقدسة وزياراته للاديره ومعاشرته رجال الله الاتقياء قد صمم على ان يعيش راهبا فوزع على المساكين مابقى له من مال وصار تلميذا لراهب قديس كبير واخذ يجد ويشتغل بيديه لكى يأكل خبزه بعرق جبينه ولانه كان ذا خط جميل جعل ينسخ الكتب بالاجره لكى يعيش منها ويخصص اوقاتا طويلة للصلاة والعبادة والتأمل وسمع عن دير بالقسطنطينية اسمه الرهبان الذين لا ينامون (كانوا ينقسمون الى ست فرق كل فريق يؤدى المزامير والتسابيح اربع ساعات فى اليوم ليلا ونهارا فلا يسكت لهم صوت ولا يفتر لهم تسبيح ) فارتاح قلبه هناك بهذه العبادات ولما انتقل رئيس الدير الى السماء وشعر القديس مركلوس بأن اخوته الرهبان يفكرون ان يقيموه رئيسا هرب من الدير واختفى حتى اقاموا عليهم رئيسا غيره اسمه يوحنا ثم رجع ولكن الرئيس الجديد اشركه معه فى ادارة ذلك الدير الكبير والاشراف على رهبانه فقام بهذه المهمة بكل نشاط فحسده بعض زملائه الرهبان فراحوا يعترضون على الرئيس ويتحزبون على القديس مركلوس وينشرون حولهم روح العصيان قائلين كيف يشرف علينا انسان اصغر منا سنا واقل خبرة ؟ فتألم القديس لهذة الروح الشريرة وقال لرئيسه : ارجوك يا ابى انا لا احب ان تحدث فى الدير ضجة وازمه بسببى انا لا احب المناصب الكبيرة اذا كانت تسبب المشاكل . وكان الرئيس يعرف ان مركلوس متواضع حقا ذو قلب وديع فأعلن انه قد عينه للعنايه باصطبل الدير ليرعى حمير وبهائمه فقبل مركلوس ذلك بشكر وفرح وقال للرئيس لست اكتفى بقبول هذا التكليف ولكنى ارجو ان يكون تكليفا رسميا وبأمر كتابى ارجو يا ابى ان تصدر لى الامر مكتوبا فى ورقة وان تضع عليها توقيعك وانا مستعد ان اقوم بهذه الخدمة الى اخر حياتى. وراح القديس يؤدى عمله الجديد بكل جد ونشاط وتقوى عارفا ومتأكدا ان خدمة البهائم باسم الطاعة لا تقل شرفا امام الله ومجدا عن خدمة النفوس والدرس والتأليف فلما لمس الرهبان رفقاؤه تواضعه العميق خجلوا من تمردهم عليه وشكواهم منه وندموا على ما عملوا وذهبوا الى الرئيس معترفين بالخطأ واخذوا يلحون عليه لكى يعيد مركلوس الى وظيفته ورئاسته فعارض القديس فى ذلك ومانع وبقى فى اسطبله مع بهائمه ! فلما رقد بالرب الرئيس الانبا يوحنا اتفق الجميع على انتخاب القديس مركلوس رئيسا لهم بغض النظر عن رفضه ذلك بكل شدة تواضعا منه فأضطر ان يطيعهم واهتم برعايتهم كل الاهتمام وطار صيت قداسته فى كل مكان وجاء الكثيرون ليكونوا رهبانا وتلاميذ له ومات الاخ الوحيد للقديس مركلوس فأصبح وريثا لجميع املاكه وامواله فقال فى نفسه ولا يصح ان امتلك مالا او عقارا فا لأنفق هذا الميراث كله فى نواحى الخير فأعطى للفقراء والمساكين ووسع الاديرة ودفع فدية لاطلاق المأسورين التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 09 - 06 - 2023 الساعة 05:08 AM |
09 - 06 - 2023, 05:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: راهب زاهد ....متواضع
قصة جميلة ربنا يفرح قلبك |
||||
09 - 06 - 2023, 09:14 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: راهب زاهد ....متواضع
قصة فى غاية الروعة ربنا يفرح قلبك |
||||
|