بدون العلاقة الشخصية مع الله فكل نشاط روحي تقوم به ما هو إلا مسكنات روحية تعالج الظاهر فقط، دون علاج حقيقي للمرض الداخلي. والكتاب المقدس يمتلئ بالأمثلة الكتابية التي توضح هذا الأمر؛ فبينما الجموع كثيرة حول المسيح لتأخذ مسكنات جاءت نازفة الدم لتكشف كشف مستعجل. وبينما الزحام في البيت شديد حول المسيح، جاء أربعة بالمفلوج طالبين سرعة الكشف عليه. وكذلك الأعمى وسط الزحام صرخ لطبيب الروح ليشفيه، وهكذا السامرية، وزكا، ونيقوديموس، والمرأة الخاطئة التي جاءت من وراءه باكية. وهكذا بطرس الذي جاء إليه الطبيب عند بحيرة طبرية ليشفيه من مرضه. وكذلك توما الشكاك. علينا أن نختار بين الحياة على المُسكنات، أو زيارة الطبيب زيارة خاصة لمعرفة تفاصيل الأمر. والعلاج الصحيح لكل داء داخل القلب.