منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2023, 03:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

دانيال النبي | أما أنت يا دانيال فأخفِ الكلام





"أما أنت يا دانيال فأخفِ الكلام، واختم السفر إلى وقت النهاية.
كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد" [4].
أُمر دانيال أن يُختم على السفر حتى "إلى وقت النهاية"، لكن المعرفة تزداد، وإن كان يبقى الإنسان كما في لغز حتى يتحقق ما ورد في السفر تمامًا. ربما قصد بالختم هنا بقاء النبوات غير واضحة حتى يتحقق الخلاص في ملء الأزمنة، وتنكشف أسرار المجيء الثاني كما في سفر الرؤيا (رؤ 22: 10) . لهذا يرى كثير من الدارسين أن سفر الرؤيا هو مفتاح سفر دانيال.
يرى القدِّيس إيريناؤس أن الوحيّ الإلهي طلب من دانيال أن يختم على النبوة، لأنه لا يستطيع أحد أن يدركها حتى يأتي السيَّد المسيح الذي هو غاية النبوات، فيدرك المؤمنون سرّها،
إذ يقول: [الكنز المخفي في الكتب المقدسة هو المسيح، حيث أُشير إليه خلال الرموز والأمثال. وحيث أن طبيعته البشرية لم يكن ممكنًا فهمها قبل تحقيق هذه الأمور المُتنبأ عنها، أي قبل مجيء المسيح، لذلك قيل لدانيال النبي: "اخفِ الكلام، واختم السفر إلى وقت النهاية، حتى يتعلَّم كثيرون وتكمل المعرفة. في ذلك الزمان عندما يتحقق التدبير فسيعرفون كل هذه الأمور" (راجع دا 12: 4، 7). فإن كل نبوة - قبل تحققها - تكون بالنسبة للبشر لغزًا وغموضًا. لكن عندما يحل الوقت وتتحقق النبوات تصير واضحة ويصبح تفسيرها أكيدًا].


يقول القديس هيبوليتس الروماني: [الأمور التي نُطق بها قديمًا بواسطة الناموس والأنبياء كلها قد خُتمت، ولم تكن معروفة للناس، هذا يعلنه إشعياء بقوله: "السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين: اقرأ هذا، فيقول: لا أستطيع لأنه مختوم" (إش 29: 11). إنه لائق وضروري أن تكون الأشياء التي نطق بها الأنبياء قديمًا مختومة بالنسبة للفرِّيسيين غير المؤمنين، الذين ظنُوا أنهم يفهمون حرف الناموس، بينما تكون مكشوفة بالنسبة للمؤمنين. لقد كانت الأمور القديمة مختومة، أما الآن فبنعمة الله الرب جميعها مكشوفة للقدِّيسين. فقد كان هو نفسه (الله) هو الختم والكنيسة هي المفتاح: "الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح"، كما يقول يوحنا (رؤ 3: 7)... لهذا السبب يقول الملاك لدانيال: "اختم الكلمات، فإن الرؤيا إلى وقت النهاية". أما بالنسبة للمسيح فلا يُقال "اختم" بل فك الأشياء التي كانت مربوطة قديمًا، لكي بنعمته تُعرف إرادة الآب، ونؤمن بذاك الذي أرسله لخلاص البشر، ربنا يسوع].
يقول القديس جيروم[ذاك الذي أعلن الحق من جوانب متعددة لدانيال يعلن أن الأمور التي قالها سرية. وقد طلب منه أن يطوي الدرج الحاوي لكلماته، ويضع ختمًا على السفر. فتكون النتيجة أن كثيرين يقرأونه ويسألون عن تحقيقه عبر التاريخ، ويختلفون في آرائهم (تفاسيرها) بسبب غموضها العظيم.
بقوله "كثيرون يتصفَّحونه" [4] أو "يعبرون فيه"، يُشير إلى أن كثيرين يقرأونه...
وأيضًا في رؤيا يوحنا يُرى سفر مختوم من الداخل والخارج. وإذ لم يقدر أحد أن يتأهل لفك ختومه يقول يوحنا: "فصرت أنا أبكي...وجاءني صوت: لا تبكِ كثيرًا، هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه" (راجع رؤ 5: 4).
أما ذاك السفر فيمكن أن يُفتح بواسطة من يتعلم أسرار الكتاب ويفهم حقائقه المخفية وكلماته التي تبدو مظلمة بسبب عظمة الأسرار التي تحويها. أنه هو الذي يستطيع أن يشرح الأمثال ويحوِّل الحرف الذي يقتل إلى الروح الذي يحيي .
القديس جيروم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال النبي |فنظرت أنا دانيال وإذا باثنين آخرين قد وقفا
دانيال النبي | استخدم دانيال النبي أكثر من تعبير في اعترافه بالخطايا
دانيال النبي | فلما اقترب إلى الجُب نادى دانيال بصوتٍ أسيفٍ
دانيال النبي | أخيرًا دخل قُدامي دانيال الذي اسمهُ بلطشاصر
سفر دانيال 12: 4 اما انت يا دانيال فاخف الكلام و اختم السفر الى وقت النهاية


الساعة الآن 04:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024