رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي، وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ [31]. أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُم،ْ وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ [32]. ليس عند الله محاباة، فإن كانت رحمته فائقة، فإنه بعدله وبرَّه لا يقبل الشركة مع الإثم. أن يفتقد أولاده الذين انحرفوا عن الحق الإلهي بالعصا، وما ينالونه من تأديبات، إنما "ضربات إثمهم"، أي ثمر ما احتضنوه من الإثم. هذه العصا وتلك الضربات ليس لهلاكهم وإنما لإصلاحهم. هذا ما اختبره داود النبي نفسه حين تهاون مع الإثم، فحلت به ضربات لا لتدميره بل لخلاصه. * سعيد هو الإنسان الذي يؤدَب في هذه الحياة لأن الله لا يؤدب على أمر واحد مرتين (نا ١: ٩ LXX). يا لعظم سخط الرب عندما لا يغضب علينا هنا، فإنه بهذا يحفظنا كثورٍ للذبح. في الحقيقة يقول لأورشليم إن خطاياها كثيرة وشرورها عظيمة لذا تنصرف غيرته عنها ولا يغضب بعد عليها (حز ١٦: ٤٢) . القديس چيروم * "افتقد بالسياط خطاياهم" لماذا؟ لكي "لا أنزع رحمتي عنهم". فإنه عندما يترك أحدًا ما لا يعود يعاقبه أو يضربه بالسوط، فهو لا يضرب إلا كل ابن يقبله الرب. العلامة أوريجينوس * الإصلاح الذي يقوم به الأب، والذي لا يترك العصا، هو مفيد، حتى يرد نفس الابن للطاعة لوصايا الخلاص. إنه يؤدب بعصا، كما نقرأ: "أفتقد بعصا معصيتهم" (مز 89: 32). القديس أمبروسيوس * دعه يؤدبه مادام لا ينزع منه رحمته. ليضربه مادام عنيدًا مادام لا يريد أن يحرمه من الميراث. إن كنتم تفهمون حسنًا وعود أبيكم لا تخشون من أن تُجلدوا بل أن تُحرموا من الميراث. "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله" (عب 12: 6). هل يستخف الابن الخاطي بالتأديب إن كان يرى الابن الوحيد الذي بلا خطية قد جُلد...؟ ليت الأبناء الأتقياء لا يقولون: إن كنت تأتي بعصا لا تأتي نهائيًا. فمن الأفضل أن يتعلموا بعصا الآب عن أن تهلكوا بقبلات اللص. القديس أغسطينوس |
|