![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وبعد سنين يتعاهدان، وبنت ملك الجنوب تأتي إلى ملك الشمال لإجراء الاتِّفاق، ولكن لا تضبط الذراع قوة، ولا يقوم هو، ولا ذراعه، وتُسلَّم هي والذين أتوا بها والذي ولدها ومن قوَّاها في تلك الأوقات" [6]. يتنبأ عن أواخر الأيام حيث تمت معاهدة بين ملكيّ مصر وسوريا عام 250 ق.م، وكان طريق هذه المعاهدة هو زواج ملك سوريا ابنة ملك مصر. وبالفعل طلق أنطيوخس ثيوس Antiochus Theos (285-247 ق.م) ثالث ملك لسوريا زوجته لاوديس Laodice ليتزوج بيرينيس Berenice أو بيتونيس Betonice أو برنيس Bernice ابنة بطليموس الثاني (283-246 ق.م) والمدعو فيلادلفيوس. لقد وهب ابنته الآلاف من القطع الذهبية والفضية بلا حصر كمهرٍ (دوطة) لها حتى دعي Phernophoros أي "واهب الدوطة" Dowery-giver (dotalis). وكان هدف بطليموس أن يستخدم زواج ابنته بملك سوريا فرصة لكي يُسيطر على سوريا وكل مملكة أنطيوخس، لكن الخطة فشلت. إذ أن لاوديس، التي بعد أن طلَّقها أنطيوخس احتفظ بها كإحدى السراري وليس كملكة، أثارت أصدقاءها ضد الملك، وقتلت ضُرَّتها بيرينيس ومن حولها. أعاد أنطيوخس زوجته الأولى لاوديس التي قيل أنها قتلته مسمومًا بعد قليل، وأقامت ابنها الأكبر سلقوس كالينيكوس Seleucus Callinicus على العرش، والابن الأصغر أنطيوخس الصغير والمدعو Hierax واليًا على آسيا الصغرى. ويقال أن الابن الأكبر هو الذي استمال بيرنيس ووعدها أنه يهتم بها فاطمأنت إليه، وقام بقتلها هي وابنها بطريقة خسيسة وبشعة. هكذا إذ دخل الغش في حياة الملكين فشل الاثنان. لقد تحققت النبوة حرفيًا، فقد فشلت خطة ملك مصر تمامًا: فمن جهة لم ينل الملك مأربه بتقديم ابنته زوجة لملك سوريا، وقُتلت الابنة ومن حولها، وأيضًا زوجها الذي كان سندًا لها، كما قُتل ابنها. |
![]() |
|