قوة الايمان تجعلك تتماسك ولا تبكي حتى في فراق الاحباء
نسمع أحيانًا هذه العبارة عند فراق الأحباء “شد حيلك ولا تبكي... أنت مؤمن”. وهل قوة الإيمان تجعل قلوبنا جامدة بلا مشاعر! الحقيقة هي عكس ذلك، كلما كان المؤمن تقيًا كلما كانت مشاعره حساسة وعواطفه رقيقة ودموعه قريبة. أجزاء كثيرة في الكتاب ترينا ذلك. مثلاً عندما ماتت سارة بكى إبراهيم زوجته رغم إيمانه العظيم وذلك بسبب محبته العظيمة. كانت عواطف ربنا رقيقة للدرجة التي جعلته يزرف دموع الحب والحنان كثيرًا في حياته. لكن لنلاحظ أننا نبكي بسبب فراق أحبائنا وعيوننا للسماء التي منها ننتظر مخلصنا الذي سيأتي إلينا سريعًا كما وعدنا، نبكي وقلوبنا موجوعة لكنها مفتوحة لتستقبل تعزيات إلهنا الرحيم ولا نحزن كالذين لا رجاء لهم.