كان الرئيس الغنيّ لا يُدرِك عمق تعلُّقه بالمال، فوضع المسيح أمامه امتحانًا كشف الضعف القاتل فيه: «بِعْ كل ما لكَ ووزِّع على الفقراء، فيكونَ لكَ كنزٌ في السماء، وتعالَ اتبعني». ولم يكن عيبه على الأرجح في طريقة تحصيل المال، إذ لا يبدو من القصة أنه لجأ إلى أساليب فاسدة أو شريرة في تحصيله، لكن عيبه القاتل كان في مكانة المال من قلبه. كان عليه أن يُدرك - بالامتحان الذي وضعه المسيح أمامه – أن الله ليس له المكان الأول في قلبه، بل يأتي تاليًا وعلى مسافة بعيدة من المكان الأول الذي يحتلَّهُ المال!