رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حسابات المراحل الثلاث: طالب دانيال النبي -بإيمان- أن يحقق الله مواعيده، وهي عودة الشعب بعد سبعين عامًا من السبي؛ فإذا بالله يُقدم له ما هو أعظم، يتحقق لا بعد 70 سنة بل بعد سبوتها (70 × 7=490 سنة)، فيتمتع هو وكل البشرية بسبتٍ جديد، وراحة فائقة وبرّ الله، وهيأها لها عبر الأجيال، واشتهاها الآباء والأنبياء وهي رجوع البشرية إلى الله خلال عمل الله الخلاصي. وذلك بتجسد الكلمة وتقديم ذاته كفارة عن خطايا العالم. لقد حدد موعد مجيء هذا المخلص وصلبه كما كشف عن أحداث مجيئه الأخير. * تقف هذه العبارة هكذا، إذ تمسّ عجائب كثيرة... واضح أن العبارة تتحدث عن مجيء المسيح الذي كان يجب أن يعلن عن نفسه بعد سبعين أسبوعًا. ففي وقت المخلص، أُزيلت المعاصي وانتهت الخطايا، ومُحيت خلال المغفرة الآثام مع المعاصي بالكفارة، وكُرز بالبرّ الأبدي الذي يختلف عن برّ الناموس، و(توقفت) الرؤى والنبوات إلى يوحنا، ومُسح الكلي القداسة. فإن هذه الأمور لم تتحقق قبل مجيء المخلص، بل كانوا يترجُّونها. يعلمنا الملاك أن بداية الأعداد، أي السبعين أسبوعًا التي هي 490 عامًا، تبدأ بالأمر الصادر بالبدء في بناء أورشليم (كاستجابة لطلب المسبيِّين). هذا حدث في السنة العشرين من ملك ارتحشستا ملك فارس. فقد سأله نحميا واستلم الإجابة أنه يلزم بناء أورشليم... كان ذلك في السنة 115 من الإمبراطورية الفارسية والسنة الرابعة من الدورة 83 من الأولمبي، والسنة العشرين من ارتحششتا نفسه. إلى هذا التاريخ، حيث السنة الثانية من الدورة 202 للأولمبي، والسنة 16 من ملك طيباريوس قيصر (حيث صُلب السيِّد المسيح)، تكون المحصلة 475 سنة، وهي تُقابل 490 سنة بالحساب اليهودي، حيث يحسبون السنة حسب دورة القمر. هذا أمر يسهل بيانه، إذ تتكون السنة عندهم من 354 يومًا بينما تتكون السنة الشمسية من 365 يومًا وربع، فإن السنة الأخيرة تزيد في ال12 شهرًا حسب دورة القمر 11 يومًا وربع... الأب يوليوس أفريكانوس [ما بين السنة الرابعة للدورة الأوليمبية 83 والسنة الثانية من الدورة 202 حيث تُقام الدورة كل 4 سنوات تكون المحصلة 475 سنة شمسية، وهي توازي 490 سنة قمرية].وقد أورد القديس جيروم رأي الأب يوليوس أفريكانوس Julius Africanus فيتفسيره لهذه الرؤيا. |
|