رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اصْنَعْ مَعِي آيَةً لِلْخَيْرِ، فَيَرَى ذَلِكَ مُبْغِضِيَّ فَيَخْزُوا، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ أَعَنْتَنِي وَعَزَّيْتَنِي [17]. مع ما حمله المزمور من صراخٍ من كل القلب، لكنه قي الخاتمة يعلن المرتل ثقته بالتمتع بالخلاص والعون والتعزيات السماوية، وما يصيب عدو الخير من خزيٍ وعارٍ! هذه هي مشاعر المؤمن الصادق حتى قبل تحقيق الخلاص من الشدة والضيقة؛ إنه يشكر الله مقدمًا على ما سيقدمه من عون أكيد! يرى القديس أغسطينوس في هذا المزمور أن المتحدث هو السيد المسيح، وقد ختم بأن يصنع معه الآب آية للخير، ألا وهي قيامته من الأموات فيخزى الصالبون الذين يرفضون الإيمان. * أَتريد، يا حبيبي، أن تكون مكرَّمًا في أعين الناس والله؟ افعل الخير خفيةً (مت 6: 4)، وسيرى الله، ويصنع معك آيةً صالحةً (مز 86: 17 حسب الترجمة القبطية في الأجبية)، وسيمجِّدك كما تمجِّده أنت (اُنظر 1 صم 2: 30) . أنبا ثيؤفيلس البطريرك * جعل الله قديمًا علامة (آية) لقايين لكي لا يقتله كل من يصافه، تلك العلامة كانت علامة سوء... لذلك يقول النبي في طلبته: اصنع معي علامة صالحة (آية للخير)، يراها مبغضوك فيخزون، مثل علامة الإسرائيليين في مصر، التي كان يراها المهلك على عتبة أبوابهم فيهرب. أيضًا طلبته هي علامة صالحة، أعني آية تثبت له ما قد نظره بعين النبوة. وهي أن العذراء تلد وتبقى بتولًا، كقول إشعياء النبي، هذا الذي أعان الجنس البشري عزاه. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|