منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2023, 08:45 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

شفاعة مريم القديسة العذراء




شفاعة مريم

ان القديسة مريم هي الإبنة المحبوبة من الله الأب السماوي وأم الإبن الوحيد وعروس الروح القدس وحتى نتفهم معنى تلك الكلمات سوف يصبح لدينا بعض المعرفة عن مكانة مريم. كإبنة بلا عيب للأب السماوي فهي أكثر كمالا من المخلوقات جميعها وقربها من قلب اباها السماوي غير محدودة. لقد أعطيت الآن في السماء مكانة وسلطان فوق كل الملائكة والآباء والأنبياء. وكأم حقيقية للإبن الكلمة المتجسدة والذي كان خاضعا لها فهل لا يقبل الآن صلاتها وشفاعتها من اجلنا؟ ان سليمان الحكيم قال لأمه بتشبع في القديم:” «اسْأَلِي يَا أُمِّي، لأَنِّي لاَ أَرُدُّكِ”(1ملوك20:2)، فعندما تصلي مريم لأجلنا ستتقبل نفس الإجابة لأنها أعظم من بتشبع.

في اللاهوت الكنسي ترتفع العذراء مريم فى درجة قربها من الله وبالتالي قداستها وشفاعتها أكثر من جميع الأنبياء لأن سر العذراء أعلى من موهبة النبوة، فالأنبياء قبلوا الروح القدس فى الذهن والفم لينطقوا بكلام الله الى فترة زمنية محددة، أما العذراء مريم فقد قبلت الروح القدس ليتحد بكل كيانها حتى يستطيع كلمة الله أن يأخذ من لحمها ودمها جسداً له.

إن وساطة المسيح لا تحول دون إقامة وسطاء آخرين بين الله والناس يتعاونون معاونة خدمية

فى إتحاد البشر بالله. انهم يهيئون لقبول الخلاص كما هيأ المعمدان الشعب لإقتبال المخلص ولنا أمثلة عديدة من الكتاب المقدس فقد اختار الله ابراهيم واسطة تتبارك به جميع الشعوب، واختار موسى ليؤسس عهداً بين الله وشعبه، واختار الملوك والكهنة والأنبياء مسؤولين عن الشعب وحاملي مشعل العهد، اختارهم لا ليكونوا حاجزاً وفاصلاً بين الله والبشر بل ليكونوا امتداداً منظوراً لعمل الله فى العالم.

والـمسيح يسوع هو الوسيط الـمخلّص (1تيموثاوس 5:2) ، (أع12:4)، (عبرانيين 25:7) وبعد قيامته وصعوده جعل الكنيسة امتداداً لوساطته مع البشر فأعطى الرسل وخلفاؤهم مسؤولية نشر الكلمة والسلطان على العماد والإفخارستيا وغفران الخطايا، ولا شك انهم لا يزيدون شيئاً على وساطة المسيح ولكن المسيح يصل بواسطتهم الى جميع البشر.

وأما القديسون الذين هم أعضاء جسد الـمسيح السري الـمـمجدون والذى يتمتعون بالمجد معه “وبعد ذلك رأيت فاذا بجمع كثير لا يستطيع أحد أن يُحصيه من كل أمّة وقبيلة وشعب ولسان واقفون أمام العرش وأمام الحَمل لابسين حُللاً بيضاً وبأيديهم سعف نخل وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللحَمل وكان جميع الملائكة وقوفاً حول العرش وحول الشيوخ والحيوانات الأربعة” (رؤيا 9:7-11).

فهم أحياء وليسوا أمواتـاً ” أنا إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب والله ليس إله أموات وإنما هو إله أحياء”(متى32:22).

“أدع لعلّ لك من يجيب وأنظر إلـى أيّ القديسين تلتفت”(أي 1:5) كما قال أليفاز التيمانى لأيوب.فهم يحملون صلواتنا ويطلبون من الله من أجلنا ولهذا فنحن نصلي معهم ونطلب شفاعتهم. هـم وسطاء لا يستطيعون استمداد شيئ لنا إلا إستناداً على إستحقاقات المسيح، ولذا فوساطتهم انما هي وساطة توسل والتماس ولا حظوة لها في عين الله إلا إذا تمت بإسم المسيح.

فقول الرسول بولس الى تلميذه تيموثاوس ان ” الوسيط بين الله والناس واحد الإنسان يسوع المسيح” (1تيمو5:2) لا ينفى شفاعة القديسين، لأن الرسول يقصد فى كلامه ان المسيح وحده هو الشفيع والوسيط فى الخطيئة الأصلية، وهو وحده الذى خلّص الجنس البشري “الذى بذل نفسه فداءاً عن الجميع”.

وعندما تصرّح الكنيسة وتؤمن بشفاعة القديسين وعلى رأسهـم الدائمة البتولية سيدتنا مريم العذراء

فهذا لايعني اننا نؤمن بوسيط أو شفيع آخر فـى الخطيئة الأولى التى سقط فيها الإنسان سوى يسوع المسيح، وإنمـا نجعل سيدتنا مريم العذراء والملائكة وسائر القديسين وسطاء وشفعاء بأمورنا الجسدية وبالخطيئة التى نرتكبها نحن وليس بالخطيئة التى سرت إلينا من الإنسان الأول.

فوساطة مريم العذراء ليست وساطة خلاصية بل هى وساطة تمثلية كما أعلن الوحي على لسان بولس الرسول:”إقتدوا بـي كما أقتدي أنا بالمسيح” (1كورنثوس 1:11)، فنحن عندما نصلي لها أو الى أي من القديسين فإنـما نصلى معها الى الله وحده. فمريم تشترك معنا فى شركة الصلاة”إذا اجتمع اثنين معاً للصلاة”(متى 19:18)

فهى لا تحجب صلاتنا الى الله او تقف حائلاً بيننا وبينه بل هى تشترك معنا فى الصلاة الى الله. فشفاعـة العذراء هي مدخل للمقابلة مع المسيح. فحينما تشفع فينا العذراء من أجل معونة أو شفاء أو توبة، انـما تدخلنا فى مـجال علاقتها بالمسيح فالعذراء تهبنا كل إمـكانياتها الموهوبة لها لنتقدم بها الى المسيح.

صلاة: يا قديسة مريم انه لم يُذكر ان احد قد التجأ اليكِ وطلب شفاعتكِ ورُد خائباً لذلك اطلب منك يا أماه ان تصلي معي وترفعي صلاتي الي ابنك الحبيب وليتمجد دائما في كل زمان ومكان. آمين.

نافذة: يا مريم البتول ساعديني أن أحيا في طهارة.ِ

نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عشية ودورة اليوم الحادي عشر من نهضة صوم القديسة العذراء مريم | بدير القديسة العذراء مريم -جبل أسيوط
شفاعة العذراء مريم – شهادة بعض القديسين
كنيسة شفاعة العذراء مريم- روسيا
قوة شفاعة العذراء مريم فى عرس قانا الجليل
صلاة لطلب شفاعة القديسة العذراء


الساعة الآن 10:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024