مكاننا في السماء؛-
+~~~~~~~~~~~~+
ربنا يسوع بعد قيامته من الاموات بينا وفينا ظل يظهر لتلاميذه بمجد القيامة ولمدة اربعين يوما
ظهر خلال هذه المده للكثيرين ولما يشأ ان يصعد بعد القيامة مباشرا حتي يؤسس فعل القيامة في كيان تلاميذه والذين قبلوا فعل القيامة علي مراحل ففعل القيامة سوف يظل غامضا ويحتار فيه عقل الانسان حتي يظهر بوضوح في نهاية الزمان لهذا ظل المسيح يظهر لتلاميذه علي مدار الاربعين يوما في مجد القيامة لكي يقبل الانسان هذا الفعل الغريب عن طبيعتنا ولكنه اصبح حقيقة وفي صميم طبيعتنا
ولكن يحتاج سر فعل القيامة الي الايمان ونعمة الله لكي يتذوقه الانسان وياخذ فعله في داخل كيانه وعندما تأكد المسيح من قبول تلاميذه لفعل القيامة وتذوقه العديد منهم
بل واختبره القديس بطرس علي مرات وايضا القديس توما بلمس جنب المسيح المفتوح!.
بينما كان التلاميذ مجتمعين وقلوبهم سري فيها فعل القيامة اذا بالمسيح يرتفع عنهم رويدا رويدا حتي اخذته سحابة واختفي عن عيونهم
ظل التلاميذ شاخصين الي فوق في صمت وذهول مع تعجب كثير !!
ظنوا ان الزمن توقف ولم ينتبهوا الا عندما ظهر لهم ملاكين واعادوهم الي رشدهم وسمعوا منهم البشارة الجميلة انه كما صعد هكذا سوف يعود مرة اخري!
ولكن بعد ان تطيب الكرمة وتطرح كل ما فيها من ثمار وليس لكم في الازمنة ولكن كل حرف يقوله الله سوف يحدث بالظبط والي الان نحن ننتظر ظهور ربنا يسوع علي السحاب في مجده الذي هو مجدنا نحن ايضا!!
!
الحقيقة الهامة والتى هي فوق الزمان وتفاصيل الاحداث هو ان صعود المسيح ليس حدث عاديا او بمثابة معجزة تعجب منها عقول التلاميذ ثم عقول البشر فيما بعد،
لان صعود المسيح حدث للمسيح الله المتجسد بمعني انه صعد بالطبيعة البشرية التي اخذها من العذراء مريم وهي الرباط السري بين المسيح ابن الله بالطبيعة والجوهر وبيننا نحن البشر
فاذا قلنا ان ابن الله صعد للسماء فهذا امر ليس فيه اي جديد او تعجب بل هو الطبيعي جدا لانه ابن الله وهذا هو مكانه الطبيعي منذ الازل
ولكن لانه صار ابن بشر ولم يتخلي عن كونه ابن بشر بل صعد بطبيعته البشرية صعد الي الاب وجلس عن يمينه في مجده وهو فيه طبيعتنا البشرية وبهذا كانت معجزة المعجزات لان المسيح الذي يمتلك في قلبه حب عظيم مثل هذا نحو البشرية لم يخلصها من الخطايا بدمه فقط ولم يكتفي بظهور الحياة في الطبيعة البشرية بعد الموت بل جعلها تصعد معه الي السماء وتجلس عن يمين الله في المجد الذي لا ينطق به
وبهذا حجز لنا مكان ابدي في السماء جعل لنا مستقبل حقيقي يحتاج فقط للايمان ليظهر امام عيوننا مكانناالحقيقي فبولس الرسول عاين بالروح هذا المكان لهذا صرخ قائلا:
اقمنا معه واجلسنا معه في السموات في المسيح يسوع اف 2 : 6
اتعجب يا ابن الله من نفسي الضعيفة جدا والتي وهي لها هذه الكنوز العظيمة ولكن مازالت تائه في العالم وتتسكع بين اولاد العالم وتتمسك بفكر العالم
يكفي جدا هذه الايه اقمنا معه واجلسنافي السموات في المسيح بسوع !!!
ماذا انتظر ؟ماذا اريد ؟ هل كلامك ليس حقيقيا اظن لااتجرا ابدا علي ذلك اذا كنت انا في المسيح قمت من الموت وليس فقط بل جلست في المسيح في السموات فلماذا ابحث وافتش في العالم عن مكان؟
لماذا اجتهد جدا واعمل الليل مع النهار لكي ابني لنفسي مستقبل في الارض؟
انه امر من اثنين اما انني. لا اصدق الله في انه قد صنع مستقبلي وحدد. مكاني انه في السماء
او الامر الثاني اني ارفض مكاني في السماء كملك ابن ملك واريد مكان في الارض!!
ومن يسوع المسيح الشاهد الامين والبكر من الاموات ورئيس ملوك الارض الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة لله ابيه رؤ 1 : 6 - 7
فعلا في قلبي حسره ما بعدها حسره علي نفسي وغباء نفسي كل هذا العمر آجري واجتهد لكي اصنع لنفسي مستقبلا في الارض بينما المسيح حبيب نفسي الحقيقي قد اعد لي مستقبلي بنفسه !
حجز لي مكاني في اعظم مكان مستحيل يخطر علي قلب بشر ولكنه اعده وعمل الله ليس مثل عمل البشر فعمل الله فعل الهي متخطيا الزمان والمكان والفكر وحدود العقل فهو حجز للنفس التي تحبه مكانها فعلا وينتظرها بشوق المحب
هذا هو فعل الصعود الذي اعده المسيح لكل من يحبه من كل قلبه وتعلقت نفسه بشخصه
قد اعد مكان احبائه اعد مكان نفسي عن يمين الله !
هنا يعترض العقل كيف ؟
وماذا فعلت لكي يمكن ان اجلس عن يمين الله؟
الاجابة
ليست للعقل او من العقل ولكن الاجابه تعرفها حق المعرفة النفس التي احبت المسيح وتعلقت بشخص المسيح فهي تثق انها لابد ان تكون حيث هو يكون بل بالاحري الحب الالهي كشف سر الاتحاد بالمسيح فالنفس التى تذوقت حب المسيح لا تعرف شيئ بخلاف انها في المسيح والمسيح فيها او كما تعلمت نشيد الحب الالهي
" انا لي حبيبي وحبيبي لي"
وبالتالي اذا كنت انا في المسيح والمسيح في وهذا هو صلب العقيدة المسيحية ويمكن ان نسأل بولس الرسول في هذا؟
فطبيعي جدا حيث يجلس المسيح نكون نحن ايضا وهذا هو فعل الصعود الذي صنعه رب المحد.يارب المحد وحبيب نفسي الحقيقي اعرف تماما ان اعمالك الخلاصية اعلي من فهمي واعلي من قامتي الروحية انا انسان بسيط وضعيف جدا وارتبك جدا بالعالم وامور العالم وقد وجدت نفسي في العالم واتكلم لغة العالم وغلب في نفسي فكر العالم ولكن........
الحقيقة ايضا ان حبك ملك قلبي وسيطر علي كل كياني وبالحب عرفت شخصك الحلو وتعلقت روحي بك بل انطبعت صورتك الجميلة ايضا في قلبي ولهذا ظللت كل حياتي اجري خلفك وان كنت لم اجري بشكل قانوني ولم اصنع ما يليق بمجدك العظيم ولكن اعرف حقيقة واحدة بل يقين واحد الا وهو اني احبك فعلا وحبك يملك كل كياني وهذا هو رجائي الوحيد ان حبك هو لذة نفسي التى لا يمكن ان تعيش بدون هذا الحب!!!
ولهذا من اجل حبك الذي يسيطر علي كياني امسك بزمام نفسي وقدني الي المستقبل الذي انت اعددته علما انني لا انشغل بمجد هذا المكان الذي من الطبيعي جدا مستحيل ان استحق ذره منه ولكن شغل نفسي الشاغل اني اكون فيك وانت في ؛
ربي يسوع علاقة الحب هي هذه احساس الحب الذي تكون في كياني بك ومنك ومن رحمتك رفعني الي يقين واحد هوانك في وانا فيك خذني وانا فيك الي اي وضع تريده واعطني القوة ان لا اعوق عملك بل اترك نفسي لك تعمل في وبي كل ما تريد امين. ..
يوم الاربعاء -عيد الصعود-28. / 5 / 2020
الساعة 3,30 صباحا.
