لقد وضع الرب يسوع المسؤولية على أتباعه قائلاً «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ» (متى٥: ١٤)، إنه لامتياز عظيم لنا أن يستخدمنا الرب لننير ظلام العالم. وهناك مجالات عديدة يعلمها لنا الكتاب المقدس لكي ما ننير فيها، ومنها:
محبة الإخوة «مَنْ قَالَ: إِنَّهُ فِي النُّورِ، وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ» (١يوحنا٢: ٩، ١١)، لذا دعونا نُمكِّن المحبة النقية والمقدَّسة ليشعّ نور المسيح الذي فينا في وسط عالم مغلَّف بالبغضة والكراهية والأنانية.
الأعمال الصالحة «فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ» (رومية١٣: ١٢). خلع “أعمال الظلمة” أي التوبة عن الأعمال الشريرة، و“لبس أسلحة النور” يعني ممارسة الأعمال الصالحة والمرضية لدي الله والتسلح بسلاح الله الكامل (أفسس٦) لإظهار ثمر الروح القدس.
السلوك اليومي «لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ» (أفسس٥: ٨). ما أحلى وأقيم السلوك في النور في معاملتنا اليومية سواء المادية، الروحية، المهنية، الأسرية، ...
كلما ازدادت الظلمة يزداد احتياجنا للنور، فإن الظلام الحالك للطريق المظلم والمخيف ليلاً يمكن أن ينتهي تمامًا بمصابيح مُنيرة، لذا دعونا نكون تلك المصابيح المنيرة لذلك العالم المظلم والموضوع في الشرير، مستمدين نورنا من مصدر النور الحقيقي للعالم «لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُورًا» (مزمور٣٦: ٩).