رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحدُ الثّاني مِن زَمنِ الفِصحِ الْمَجيد، يُدْعَى بِعِدَّةِ أَسمَاء: فَهوَ الأحدُ الجَديد، وأَحَدُ تومَا. وَأَيضًا هوَ أَحَدُ الرَّحمةِ الإلهيّة، فَرَحمةُ اللهِ أُفيضَتْ عَلينَا بِسرِّ فِصحِ الْمَسيحِ، أَي بِموتِهِ وَقيامَتِه! فالفِصحُ عَمَلُ رَحمةِ اللهِ لَنَا نحنُ البَشر، ذلِكَ أنّنَا قَبلَ فِصحِ الْمَسيحِ كُنَّا أَمواتًا هَالِكين، وَمَع فِصحِهِ صِرنَا أَحياءً مُعْتَقينَ مُخَلَّصين. ثُمَّ أنَّ السّلامَ الّذي أعطاهُ الْمسيحُ تلاميذَهُ هوَ ثَمرَةُ رَحمتِهِ. فالرّحمَةُ تَعني سَلامًا وَوئِامًا، وعندَمَا تَسودُ الرّحمةُ بينَ النّاس، عِندَهَا يَتَبَدَّدُ الخِصامُ، لِتعمَرَ القُلوبُ بالْمُصالَحَة، وَتَنْعَمَ النّفوسُ بالْمُسامَحَة. |