26 - 05 - 2023, 11:58 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كَمْ هوَ مُؤسِفٌ عِندَمَا تَرَى العَلاقَةَ قَد تَبَدَّلَت، والْمَفاهيم قدْ اخْتَلَّتْ وَتَشَوَّهَت أَحيانًا، وَطَغَت عَلَيها الصَّبغَةُ الدُّنيويّةُ النَّفعيَّة، فَصَارَ بَعضُ الرّعاةِ يَنْتَظرونَ مِنَ الرَّعيّة، أَنْ تَبذِلَ ذاتَها في سَبيلِهم، وَفي سَبيلِ خَيرِهم الخَاص! وفي هذا الشّأنِ يَقولُ حَزقيالُ النّبيُّ أيضًا: ﴿هَكَذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِلرُّعاة: إِنَّكم تَأكُلونَ الأَلْبانَ، وتَلبَسونَ الصُّوفَ، وتَذبَحونَ السَّمين، لكِنَّكم لا تَرعَونَ الخِراف﴾ (راجع حزقيال 34). وَلَعَلَّ هَذهِ واحِدةٌ منَ الطَّامّاتِ الّتي نَلمَسُها بَعضَ الأحيان، يومَ يَتَحَوَّلُ مَنْ ائتَمَنَهُ اللهُ عَلَى مَهمّةِ الرِّعايَة، إلى أَجيرٍ أَو مُوَظّفٍ فَقط، وَتُصبِحُ الحياةُ الرّعوية مُجرّد تَسيرِ أَعمَالٍ ومُعَامَلات!
|