* "الرحمة والحق التقيا" الحق في أرضنا (في شخص اليهودي، والرحمة في أرض الأمم). أين كان الحق حيث كانت منطوقات الله (عند اليهود). أين الرحمة؟ عند أولئك الذين تركوا إلههم واتجهوا نحو الشياطين. هل نزل إليهم هم أيضًا؟ نعم، وذلك كما قال: ادعوا هؤلاء الذين كانوا شاردين بعيدًا، الذين فارقوني. ادعوهم ليجدني الذين يبحثون عني...
افعلوا البرّ فيكون لكم سلام، حيث يقبل البرّ والسلام بعضهما البعض. إن كنتم لا تحبون البرّ لا يكون لكم سلام، فإن هذين الاثنين - البرّ والسلام- يحبان بعضهما ويقبلان الواحد الآخر...
اسألوا كل البشر، أتريدون السلام؟ يجيبكم كل جنس البشر بفم واحد: إنني أريده، أرغبة وأحبه. لتحبوا أيضًا البرّ، فإن هذين الاثنين -البرّ والسلام- صديقان، يقبل الواحد الآخر. إن لم تحبوا صديق السلام، السلام نفسه لا يحبكم، ولا يحل فيكم. أي عظمة في حب السلام؛ فإنه حتى الإنسان الشرير يتوق إلى السلام، لأن السلام أمر صالح. ولكن افعلوا البرّ، فإن البرّ والسلام يتعانقان ولا يتنازعان.
القديس أغسطينوس