* يقول إشعياء: "الرب يعطيني أذنًا" (راجع إش 50: 5). لتدركوا ما يعنيه: "الرب يعطيني أذنًا". لأنني لا أملك تلك الأذن التي للقلب، وهبني قلبًا لكي أسمع به رسالة الله. فما يسمعه النبي يسمعه في قلبه، وذلك كما نصرخ نحن في قلوبنا "يا أبا، الآب". هذه الصرخة صامته يسمعها الرب.
بنفس الطريقة يتكلم الرب إلى قلوبنا لكي نصرخ "يا أبا، الآب".
هنا أيضًا يقول النبي: "إني أسمع ما يعلنه الله الرب فيَّ". مثل هذا المعنى نجده أيضًا في حبقوق: "على مرصدي أقف، وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أجيب" (حب 2: 1)، فأسمع ما يعلنه الله الرب فيّ... (هذه الكلمات) تشير إلى ما يقوله الرب في القلب وفي الفهم.
القديس جيروم