رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْبِرُّ قُدَّامَهُ يَسْلُكُ، وَيَطَأُ فِي طَرِيقِ خَطَوَاتِهِ [13]. يختم المرتل المزمور متطلعًا إلى المخلص الذي نزل إلى أرضنا ليقدم نفسه لنا برًا، نقتنيه ونكتسي به، يحملنا فيه بكونه الطريق الذي يدخل بنا إلى حضن الآب. مسيحنا بكونه ملك الملوك لا يحتاج إلى موكب يتقدمه ويكشف عن مجده، وإنما يتقدمه برَّه أمامه، يكشف عن طريق خلاصنا. يرى القديس جيروم أن الحديث هنا عن السيد المسيح الذي لا يمكن أن يتعثر، حيث لا توجد أشواك ولا حسك، ولا حجارة. إنه لا يسير في قلوبنا إن وجدت أية خطية. لنعد له الطريق، وهو يطأ فيه خطواته. ويرى القديس أغسطينوس أن البرّ قدامه، وأن هذا هو الحق بعينه. التوبة هي التي تمهد لنا خطواتنا، حيث يقودنا الله نفسه! |
|