صّوت الراعي الِصّالح تكمن في قيادة المسيح لخِرافه إلى المراعي الخصبة، إنه يقودها إلى الحَياةُ الأبدية (يوحنا 10: 9) كما ترنَّم صاحب المزامير "الرَّبُّ راعِيَّ فما مِن شيَءٍ يُعوِزني. في مَراعٍ نَضيرةٍ يُريحُني" (مزمور 23: 1)، وجاء نبوءات أشعيا تؤكد ذلك “يَرْعى قَطيعَه كالرَّاعي يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه ويَسوقُ المُرضِعاتِ رُوَيداً" (أشعيا 40: 11). وينتظر الخروف البطيء، ويعالج جراح الخروف الجريح، ويذهب في البحث عن الخروف الضائع، ويتبع الخِراف ويُبقيها متّحدة ببعضها ويُطمئنها من خلال صوته. ويقدِّس ذاته من أجلها كما أعلن يسوع في صلاته "أُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ لِيَكونوا هم أَيضاً مُكَرَّسينَ بِالحَقّ (يوحنا17: 19) ولم يفقد أحد منها كما صرّح يسوا المسيح “لَمَّا كُنتُ معَهم حَفِظتُهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي وسَهِرتُ فلَم يَهلِكْ مِنهُم أَحَدٌ إِلاَّ ابنُ الهَلاك فتَمَّ ما كُتِب" (يوحنا 17: 12).