منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2012, 07:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أمور لا ترى



أمور لا ترى
كم من الساعات و الايام قد انقضت في القلق بشأن أمور لا سيطرة لنا عليها … وربما وجهنا كل طاقاتنا في القاء اللوم على الله
أكثر شخصتين قريبين الى قلبي هما داود و أيوب اذ لم يخشا ان يكونوا صادقين تجاة الله .. لقد واجة أيوب الله بحدة و لكنني أعتقد ان الفرق بيننا كامن في ما حصل في أخر المطاف فقد تراءى الله لأيوب بعد كل معاناته .. الا انه لم يتراء لنا … و هذا ما يحركنا نحو العتاب مع الله
انه لألم مبرح ألم الخيانة ألم حبيب يستيقظ فيدرك فجأة أن كل شئ قد انتهى فهو وضع حياته في يد الله و لكن الله خذله
في اعتقادي ان الملحدين الحقيقين لا يشعرون بخيبة الامل بالله فهم لا يرجون شيئا” و لا ينالون شيئا” .. كذلك الاشخاص الراكديين
ان كانت لله القدرة على ان يتصرف بعدل و يتكلم بصوت مسموع و يظهر بصورة منظورة فلماذا يبدو متباطئا” جدا” في التدخل اليوم ؟
لقد ضحكت سارة ضحكة سخرية و ألم أيضا” فقد أعطى الله حلم انجاب مشرقا” أمام اعين زوجين عقيمين ثم طوى يدية و جلس يراقبهما و هما يطعنان في السن حتى الشيخوخة فماذا أراد ؟
لقد أراد الله ايمــــــــــــــــــــــــــانا”
ابراهيم تعلم ان يؤمن لما لم يبقى سبب يدعو الى الايمان .. و حفظ لنا ذكرى الايمان المنافي للمنطق
أمهات العهد الرئيسات ( سارة – رفقة – راحيل – حنة أم صموئيل – حنة أم العدرا مريم ) كلهن قضين أفضل سني الانجاب يائسات .. زمان أنتظار قاتم و موحش ما كان ليملأه سوى الايمان
اذا شئت ان تنظر النجوم فلابد ان تجلس في الظلام
ان الايمان هو أفضل طريقة يعبر بها البشر عن حبهم لله
في وسع القدرة ان تفعل كل شئ و لكن أهم شئ أنها لا تستطيع التحكم في المحبة …كلما قراءت بالكتاب المقدس يدهشني كم يسمح الله للبشر أن يؤثروا فية .. اله يريد بشوق ان يحبنا و نحبه .. اله يثبت ذاته بالمحبة و ليس بالجبروت .. و المحبة تكون أكثر اقناعا” حين تنطوي على تضحية
ان أكثر شعب رأى يد الله واضحة جدا” و حضوره بالعيان كان شعب اسرائيل وهو أكثر شعب أنكر وجوده و أغاظه بعبادة الاوثان
ان اكثر أشخاص رأوا مجد يسوع في التجلي هما بطرس و يعقوب و يوحنا بعد أسبوع واحد وهو في أمس الحاجة اليهم تركوه كلهم و فروا بل ايضا” بطرس أنكر
اننا كثيرا ما نصرخ ليسوع مثلما الذين صلبوة : ” ان كنت انت ابن الله فلتنزل عن الصليب فنؤمن انك موجود “
لقد ظلت السماء صامتة 400 سنة الفترة ما بين التكوين و الخروج و كان الشعب يصرخ بشدة لله … و لقد ظلت السماء صامتة عندما صرخ يسوع ” الهي الهي لماذا تركتني ” .. كان لابد لهذا الصمت حتى نتحرر .. حتى ننعم بالحياة الابدية
القناعة بشكل أساسي هي مسألة تقبلنا ما يرسله الله من يده الينا و لأننا نعرف انه صالح فان ما يبعث به ايضا” هو صالح
القلب الهادئ يقنع بما يعطية الله … فلا يسمح لنفسة أبدا” بالتذمر من أمر ما .. و لا يقارن نصيبه بنصيب الاخريين … و لا يسمح لنفسة بتمني لو ان الامور كانت مختلفة … و لا يفكر بالغد بل يضع الغد في يد الله
ان التركيز على المشاكل يجعل من الصعب جدا” ان نشكر الله
لقد رأى يسوع ألالامه في داخل كأس عندما قال ” يا أبتاه ان اردت ان تجيز عني هذة الكأس و لكن لتكن اراداتك لا ارادتي ” .. ان كل ما علينا ان نرفع كأس حياتنا أمام الله بشكر كل يوم قائلين ” لتكن مشيئتك ” … و نبدأ بالنظر الى كأسنا على انها عطية الله بدلا” من كونها صليبا
انني لأفضل ان اكون ما أختار الله أن يجعلني على ان اكون أكثر المخلوقات التي يمكن أن أتخيلها عظمة لأن تفكير الله بي و ولادتي في فكر الله ثم خلق الله اياي هو الشئ الاعظم و الاكثر قيمة و قدرا بعد كل اعتبار
ان اعظم دفاع ضد مكايد ابليس تجاة ايماننا و قناعتنا هو ان نعيش بمنظور ابدي وهو ان ترى حياتك و جميع الظروف من منظور الله
عندما ننظر الى حياتنا من وجهة نظر الابدية سوف ندرك ان الابدية لا تبدأ عند موتنا بل هي قد بدأت فعلا”
ان بداية القلق هو نهاية الايمان اما بداية الايمان الحقيقي فهي نهاية القلق … ان السبب في شعورنا بالهم و القلق يعود كله الى استبعاد الله من حساباتنا … عندما نقلق فكأننا نقول ” ان الله لا يستطيع ” … اذا كنا نسير في دروب القلق فنحن لا نسلك بالايمان
ليس التوتر الهادئ ثقة بل هو مجرد قلق مكبوت … لا يعمل القلق على افراغ الغد من احزانه بل انه يفرغ اليوم الحاضر قوته … فلم نسمع ان القلق حمى من كارثة و لا حال دون وقوع اعصار و لا تفادي جفاف
ان الايمان هو الحصن الذي يحفظنا أقوياء حتى عندما تهاجمنا الافكار المؤلمة حول ما يمكن ان يحدث او ما قد يحدث … الايمان هو الثقة بأن الله سيحفظ كلمته حين تصرخ مشاعري معلنة أمر أخر
نوح كان يؤكد لنفسه مع كل مسمار يدقه انني اؤمن بك يارب .. لمدة 110 سنة يبني فلكا” على ارض جرداء … كم من تعييرات .. و لكن الايمان كان اقوى … ان من الصعب ان نسلك بالايمان لأنه مطلوب منا أن نؤمن بما لا نستطيع ان نراه و هذا يعني في غالب الاحيان أن نسير في درب مظلم
” الذي يسلك في الظلمات و لا نور له فليتكل على الرب و يستند على الهه ” ( أش 50 : 10 )
الهي انت تعرف ان مشاعري اصبحت مشوشة انها تصرخ و تنادي اليك ان هذا الوضع رهيب و ان ليس ثمة أمل الهي ان رجائي هو فيك و ليس بأمكاني ان ارى ما تفعله و لكنني واثقة بأنك تعمل لتؤول هذة الحال لما فية خيري و مصلحتي ..ها كل همومي عندك انت تعرف كيف تتصرف معها افضل مني حتما” … انني اشكرك لانك وعدت ان تستخدمها لتجعلني أكثر شبها” بك و هذا هو ما أريده و مع انني لست بحال جيدة اليوم … هبني القوة حتى أركز عيني عليك لا على ما يمكنني ان اراه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنصعدْ من هنا، أي من أمور هذا الجيل ومن أمور العالم
كلّما ابتعدت عن أمور الأرض، كلّما اقتربت من أمور السماء
نمر آمور
نهر أمور
نهر آمور


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024