شبّه الأنبياء الرُّوح بالذي "يمسح" مختاريه. إنّ الإنسان الذي يحصل على هذه المسحة يصبح "ممسوحًا" أو "مسيحًا". ويُصبح المعمّد خاصة المسيح عندما يختمنا الرَّبّ بروحه. "فيه أَنتُم أَيضاً سَمِعتُم كَلِمَةَ الحَقّ أَي بِشارةَ خَلاصِكم وفِيه آمنُتُم فخُتِمتُم بِالرُّوح المَوعود، الرُّوح القُدُس" (أفسس 1: 13).
نجد صورة المسحة مكتملة فينا عندما نحصل على سر الميرون المقدس (سر التثبيت المقدس)، ويتكلّم القديس بولس عن الرُّوح القُدُس ويُشبِّهه بختم في علاقتنا مع الله، "ولا تُحزِنوا رُوحَ اللّه القُدُّوسَ الَّذي به خُتِمتُم لِيَومِ الفِداء" (أفسس 4: 3). فالرُّوح القُدُس هو "عربون الميراث الآتي وباكورة الخيرات الأبدية" (الليتورجيا الإلهية). ويدعوه الرسول بولس الرُّوح القُدُس هو "الضمانة" للحصول على الحياة الأبدية: إنه "هو عُربونُ مِيراثِنا إلى أَن يَتِمَّ فِداءُ خاصَّتِه لِلتَّسْبيحِ بِمَجدِه" (أفسس 1: 14).