رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حينئذ خرَّ نبوخذنصَّر على وجهه، وسجد لدانيال، وأمر بأن يقدموا له تقدمة وروائح سرور" [46]. لم يكن بالأمر السهل أن يخر نبوخذنصَّر ويسجد لدانيال هذا الذي يحسب نفسه أشبه بإله، يسجد كل البشر له؛ خاصة وأن دانيال لم يُقدم له أنباء مفرحة بل أكد له أن مملكته تزول. مع هذا شعر الملك بضعفه الشديد أمام عمل الله وخطته. انحنى الملك باتِّضاع يُمجد إله دانيال، ولكن إلى حين كما سبق ففعل فرعون (خر 9: 27؛ 10: 16). لمس نبوخذنصَّر نفسه يد الله القوية وشهد لذلك وأعلن: "ما أعظم معجزات الله العلي، وما أقوى عجائبه، ملكوته ملكوت أبدي، وسلطانه إلى جيل فجيل"، لكنه فقد هذا إذ ارتبط بحب المجد الباطل، وبحياة الترف خنق الشوك الكلمة التي نبتت فيه. |
|