![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "فأجابوا ثانية وقالوا: ليُخبر الملك عبيده بالحلم فنُبيِّن تعبيره. أجاب الملك وقال: إنِّي أعلم يقينًا أنكم تكتسبون وقتًا إذ رأيتم أن القول قد خرج منيِّ. بأنه إن لم تُنبئوني بالحلم فقضاؤكم واحد. لأنَّكم قد اِتَّفقتم على كلام كذبٍ وفاسدٍ لتتكلموا به قُدَّامي إلى أن يتحول الوقت. فأخبروني بالحلم فأعلم أنكم تُبيِّنُون ليّ تعبيره." [7-9]. أصرّ المجوس على إخبارهم بالحلم، وفي عجرفة أكدوا إمكانيتهم في تفسيره. أضاف الملك إلى المجوس جريمة جديدة وهي جريمة الخداع أو الاتفاق على كلام كذبٍ وفاسد. فأنهم إذ عرفوا أنه نسي الحلم وتأكدوا من ذلك طلبوا منه أن يقصه لهم. لقد تأكد أنهم يكسبون الوقت لعلَّه يهدأ من ثورته ويعفو عنهم. خلال الحوار بين الملك والكلدانيِّين يظهر أنه كان يشك في أمرهم، أنهم يقدمون كلمات معسولة لكنهم غير صادقين في المعرفة. لقد حاولوا كسب الوقت حتى يهدأ من موجة غضبه فيغيِّر رأيه في أمر قتلهم. وقد جاءت كلمة "تكتسبون" بمعنى "تشترون"، أي يشترون الوقت الذي فيه ثورة وغضب حتى يعبر وينتهي. أدرك الكلدانيُّون أن أمور المستقبل لا يعلنها إلاَّ الله. نشكر الله على محبته إذ جاءنا كلمة الله يخبرنا بكل شيء، وكما قالت المرأة السامرية: "أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يُخبرنا بكل شيء" (يو 4: 25). |
![]() |
|