رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يكشف له ظلمه، قائلًا: "يوم وقفت مقابلة يوم سبت الأعاجم قدرته (حمل الأعاجم قواته وغناه إلى السبي)، ودخلت الغرباء أبوابه، وألقوا قرعة على أورشليم كنت أنت أيضًا كواحدٍ منهم" [11]. بذكره بيوم سبي أورشليم حيث نهبت إمكانياتها البشرية والمادية إلى السبي واقتحم الغرباء المدينة ينجسونها ويلقون قرعة على غنائمها فيما بينهم، فعِوض أن يقف أدوم مساندًا لأخيه أو حتى موقف الحياد، صار كواحد من هؤلاء الغرباء السالبين حقوق أورشليم. إنها صورة بشعة لمن ينتظر تحطيم أخيه ليمد يده ويساهم فيه! ما فعله أدوم كان يجب ألاَّ يفعله، إذ هو ملتزم بسبعة أمور لكنه صنع عكسها: 1. "يجب أن لا تنظر إلى يوم أخيك، يوم مصيبته" [21]، كنت تتفرس فيه كمن كان يشتهي هذا اليوم. 2. "ولا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم"، كنت تفرح بهلاكهم، مع أنه يليق بك أن تحزن لآلامهم حتى وإن كانوا يسقطون تحت تأديب عادل منيّ. فقد رأينا في عاموس يُعاتب الرب الذين لا يشاركون المؤدبين من الرب تأديبًا عادلًا، بقوله: "ولا يغتمون على انسحاق يوسف" (عا 6: 6). وفي حديث أبوي للقديس إمبروسيوس من التوبة يقول: [إن أول عطية هي أن أعرف كيف أحزن حزنًا عميقًا مع أولئك الذين يخطئون، لأن هذه هي أعظم فضيلة. فإنه مكتوب: "لا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم ولا تنظر أنت أيضًا إلى مصيبته" [12]. يا رب هب ليّ أن تكون سقطات كل إنسان أمامي حتى أحتملها معه، ولا انتهره في كبرياء، بل أحزن وأبكي، ففي بكائي من أجل الآخرين أبكي على نفسي قائلًا: "ثامار أبرّ مني" (تك 38: 26). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عوبيديا النبي | النطق بالحكم |
عوبيديا النبي | ظن أدوم أنه فوق كل محاكمة |
عوبيديا النبي | كبرياء أدوم |
عوبيديا النبى|تصميم |
عوبيديا النبى|تصميم |