رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النمو في النعمة والكمال باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين صلاة البدء: يا والدة الإله، عذراء الانتقال، امنحينا أن يجدنا الله الآتي مستعدين لتلقّي فيض رحمته. جهّزينا جميعًا للدخول للمجد السماوي باستحقاق حضورك معنا وشفاعتكِ. آمين. مريم: يا بنيّ، إذا تريد أن تنمّي فيك هذه النعمة التي تجعل منك صديقًا لله وابنًا له، وهيكلًا لروحه القدّوس وأخًا ووارثًا مع يسوع، فاهرب من العالم، أحبّ الصلوات، وواظب على اقتبال الأسرار، واستسلم لممارسة فضائل حالتك الخاصة. إنّ من أهم الوسائط الضرورية لإنماء النعمة المقدّسة والملكية فيك، أن تكون أمينًا لحركات النعمة الحالية. أصغِ إلى الصوت الذي يكلّمك باطنيًّا، ودع ذاتك تنقاد لتأثيراته، إذ بقدر ما يصغي الإنسان إليه بقدر ذلك يشعر بتعليمه، وبمقدار ما يأتي الإنسان تقدّمًا بمقدار ذلك يُلقّنه هذا الصوت كيف يأتي بتقدّم جديد أعظم. البعض يتوقّفون بعد أن يكونوا قد قطعوا شوطًا في طريق الفضيلة، فرحين بما قاموا به، ناسين بأنّ النعمة لا تقول أبدًا كفى! والبعض الآخر يتصوّرون بأنهم قد عملوا الكفاية حين لا يكونون أشرارًا. غير أنّ هذا لا يكفي! على الصالح أن يسعى يوميًّا ليكون أكثر صلاحًا. كم من المسيحيين سينذهلون يوم الدينونة لدى رؤيتهم ذاتهم مديونين لعدالته تعالى بسبب عدم استفادتهم من الوسائط التي منحها إياهم ليُضحوا قدّيسين عظامًا. إنّ عدم التقدّم في طريق الفضيلة تأخُّر، وعدم الاستفادة خسارة. عندما يرسم الإنسان حدودًا لخدمة الله، فالله يضع مثل هذه الحدود لإحساناته. بقدر ما تُقلّل من محاسبتك لله بقدر ذلك يُظهر ذاته تعالى أكثر سخاءً وجودًا نحوك حتى في هذه الحياة. مهما كانت خيراتك الدنيوية قليلة فلك منها كفايتك. أمّا بخصوص خيرات النعمة فلا يمكنك أن تصل إلى درجة الإفراط في اقتنائها. إنّ العبد الذي يُهمل استثمار الخيرات التي أودعها إليه سيّده يُعاقَب. إستيقظ إذًا يا بنيّ من سباتك التي قد يمكن أن تتطوّر فيك إلى مُخدّرة مقتالة. إسعَ للتعويض على الوقت الذي فقدته. لا تقل بأنك تكتفي بالمحل الأخير في بيت الآب السماوي، لأنّ هذا الكلام يُعرّضك لخسران كل محل هناك! لحظة صمت وتأمل بكلمات العذراء صلاة: أيتها البتول القدّيسة! إنني بحاجة بسبب ضعفي إلى نعمة قوية فعّالة تجعلني أستفيد من إرشاداتك وأقتفي آثارك. ألتمس منك إذًا أن تنالي المساعدات الضرورية لي في هذه الساعة التي تشجّعيني فيها بحرارة مَثَلك. صالحي يا أمّ الرحمة بيني وبين هذا الإله المخلّص، وليتنازل لطلبك فيملأ قلبي من نِعَمه بطريقة تجعل هذا القلب لا يعرف أية تجزئة أو تحفّظ في خدمة سيّد صالح كهذا، ولا يتوّق إلّا إليه. آمين نافذة: يا مريم، التي لم تفتّش من صباها إلّا عن الله، أنيريني بحكمتك وأرشديني كيف أحافظ على النِّعم وأبقى أمينًا عليها. لنصلِّ: نسألك، يا رب، نحن الذين عرفنا، ببشارة الملاك جبرائيل، سرّ تجسّد ربنا يسوع المسيح، ابنك الوحيد، أن تفيض في قلوبنا نعمتك، فنهتدي بآلامه وصلبه إلى مجد القيامة. آمين نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا”، عشر مرّات “السلام”، و”المجد” مرّة واحدة. ويا يسوع الحبيب. + تلاوة طلبة العذراء المجيدة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في هذا السر العجيب (التناول) النمو في النعمة والكمال الروحي |
الحرص على النمو في النعمة والكمال |
طريق الجهاد المسيحي والنمو في النعمة |
العذراء مريم والنمو الروحي والسمو الدائم |
راعوث والنمو في النعمة |