رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ (الشَّيْطَان)» (٢كورنثوس٢: ١١) في كل عصر يريد الشيطان أن يفتك بشعب الله: وفي أعمال٧؛ ٨ نقرأ عن استشهاد اسْتِفَانُوس، وكان موت اسْتِفَانُوس نقطة بداية فترة اضطهاد قاسية للكنيسة. لقد كان أعداء الإنجيل مثل الذئاب الشرسة، فما أن رأوا دم اسْتِفَانُوس حتى تعطشوا إلى مزيد من الدماء. فلم يقنع قادة الدين في أورشليم بقتل اسْتِفَانُوس، لذا فقد شنوا أول حملة اضطهاد شديدة ضد المسيحيين. وفي هذه الحملة برز شاول بشكل خاص؛ لقد هاجم الكنيسة كالذئب، مُقتحمًا البيوت، ليقتنص الضحايا. وكانت نتيجة هذا الاضطهاد الوحشي أن تشتت المؤمنون، وبالتبعية أذاعوا الإنجيل حينما ذهبوا. وتلك الريح غير المرغوب فيها كان لها تأثير طيب في زرع البذار النافعة «فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ» (أعمال٨: ٤). ومن وجهة النظر البشرية، كان هذا اليوم يومًا أسوَّد بالنسبة للمؤمنين. أما من وجهة نظر الله، فإن هذا اليوم لم يكن أسوَّد بالمرة، فحبة الحنطة قد زُرِعَت ودُفِنت في الأرض، وبكل تأكيد ستأتي بالثمار. فلقد نثرت رياح الاضطهاد بذور الإنجيل إلى أماكن بعيدة، ومن ذا يستطيع أن يقدر اتساع مدى الحصاد. |
|