رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ (الشَّيْطَان)» (٢كورنثوس٢: ١١) يُحدث الشيطان خلافًا داخل الكنيسة «فِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ، حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي الْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ» (أعمال٦: ١). فعندما تُبتلى الكنيسة بالخصام والاغتياب، تنكسر شهادتها. ففي الأيام الأولى للكنيسة كان من المعتاد توزيع بعض المال على الأرامل الفقيرات في الكنيسة مِمَنْ ليس لهن أية وسيلة أخرى للإعالة، ولكن بعض المؤمنين الذين كانوا يهودًا يتكلَّمون اللغة اليونانية، تذمروا لأن أراملهم لم يُعاملن معاملة أرامل العبرانيين اللواتي من أورشليم واليهودية. وهكذا كان من المحتمل أن يُحدِث انشقاقًا في الكنيسة. لكن الرُّسُلُ الاثنا عشر تعاملوا مع المشكلة بحكمة لم تُعطِ للشيطان موطئ قدم داخل الكنيسة، ولم ينتظروا حتى يتحول التَذَمُّرُ إلى صرخات احتجاج. وأدركوا أنه - مع النمو المتزايد للكنيسة – لا بد أن تُعمَل بعض الترتيبات للقيام بهذه الأمور التدبيرية. وهكذا دعا الرُّسُلُ جُمْهُورَ التَّلاَمِيذِ (الكنيسة)، وطلبوا منهم أن ينتخبوا سبعة رجال ليتولوا هذه المهمة، واشترطوا أن يكونوا «مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ» (أعمال٦: ٣)، فقد كان مطلوبًا أن تتميز خدمتهم بالحكمة والأمانة بعيدًا عن أي لوم. والسبعة رجال الذين تم اختيارهم كانوا يحملون أسماء تُوحي بأنهم من أصل يوناني وليس عبرانيًا، وبذلك أُحبِطت خطة الشيطان الذي يقف وراء الكواليس. ولكن كما حرص الرُّسُلُ على علاج سبب التذمر فورًا، هكذا ليتنا نحرص على أن نُسكت كل تذمر وغيرة وعدم اكتفاء بيننا، لأنه بواسطتها يُحاول “المشتكي” أن يُكدِّر الشركة السعيدة بين أولاد الله. |
|