منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2023, 10:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

يا ناصري .. أنت غلبت






يا ناصري .. أنت غلبت!



قَبِّلُوا الاِبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ ( مزمور 2: 12 )
“الإمبراطور جوليان” (332- 363 ب. م.)،





كان يُلقَّب “جوليان المرتد”، لأنه كان آخر إمبراطور وثني رفض اعتناق المسيحية التي كان عمُّه الإمبراطور قسطنطين الكبير قد جعلها الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية. وأعلن ”جوليان“ - بعد اعتلائه العرش الروماني – تخلِّيه عن المسيحية، وعودته إلى الوثنية، ومن ثم أعاد فتح المعابد الوثنية التي أمر قسطنطين بإغلاقها.

ولأن “جوليان” كان في الأصل مُثقفًا وفيلسوفًا، فقد قاوم المسيحية بالكلمة. فكانت له مُحاورات، وخُطَب، ورسائل، ومقالات فلسفية؛ حاول فيها أن يشرح الأسباب التي من أجلها ارتَّد عن المسيحية، وطعنَ في لاهوت المسيح، وشكَّك في أقواله وتعاليمه ومعجزاته، مُحاولاً إثبات أن الأناجيل يُناقض بعضها بعضًا، وأن أهم ما تتفق فيه هو أنها أبعد ما تكون عن العقل! ولقد اشتهر “جوليان” في أيام مجده وعنفوانه بتحدِّيه لله. وقيل عنه إنه صوَّب - مرة، وبغضبٍ - خنجره إلى السماء مُتحديًا ابن الله، الذي عادةً ما كان يدعوه: “الجليليّ” أو “الناصريّ”.

وفي سنة 363 ب. م. كانت الكنيسة في ضيقة شديدة جدًا، فلقد قصد “جوليان المُرتَّد” أن يُعيد الديانة الوثنية القديمة إلى الإمبراطورية الرومانية، كسابق عهدها. ولكثرة بُغضته للمسيح أراد أن يبني الهيكل في أورشليم، لكي يُكذِّب نبوة سَيِّدنا المعبود بخصوص الهيكل واليهود «هوذا بيتكم يُترَك لكم خرابًا» ( مت 23: 38 ). ولكن في الحرب التي نشبَت بينه وبين الفُرس – حسبما يقول التاريخ – حصل له جُرحٌ مميتٌ، وفي ساعة احتضاره رفع يده المُلطَّخة بدم نفسه – نحو السماء – صارخًا ومُقِرًّا ومعترفًا: “آاااه ... لقد انتصرت أيها الجليليُّ”. وهكذا بَطلُ قصده المُخيف والردي.

وبالحق لقد غَلَبَ الرب، وسيغلِب «لكي تجثو باسم يسوع كل رُكبة ممَّن في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 10 ، 11).

وهذا الملك المرفوض، يظهر أمام الناس الآن، ليس كالمُنتصر الجبار القادم ليضرب أعداءه، بل ليمد يده المثقوبة التي سُمِّرت فوق الصليب. إنه يبسط يد السلام. والروح القدس يقول: أيها الخطاة العصاة لا تقاوموه، ولا تنتظروا إلى ذلك اليوم حينما يتَّقد غضبه؛ بل منذ الآن اجثوا عند قدميه، «قبِّلوا الابن»، قَبِّلُوا اليد المجروحة برهان خضوعكم وتسليمكم له ولمحبتهِ.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتحقق علمي بك أنك ناصري
لانك انت معيني و ناصري
أنت يا رب أنت هو ناصري
ابكي بلا دموع واصرخ بلا صوت
يا ناصرى..أنت غلبت


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024