منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2023, 04:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

مزمور 84 | بركة الشوق للسكنى




بركة الشوق للسكنى

طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ.
طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ [5].

جاء في الترجمة السبعينية: "طوبى للرجل الذي نصرته من عندك. رتب مصاعد في قلبه".
* "طوبى للرجل الذي قوته هو أنت". بالحقيقة نحن نشتاق إلى خيامك، وساحاتك وبيتك، إنما لكي ننال شهوة قلوبنا التي ليست في طاقتنا. إنها لا تعتمد على قوتنا بل على عونك... الطوباويون الذين يجدون قوتهم في الرب، هم أولئك الذين يُرتبون أن يصعدوا درجة فدرجة. يبلغ القديسون إلى الأمور الصالحة أمامك يومًا فيومًا، غير مفكرين في الماضي...
الإنسان القديس يضع في قلبه الصعود، أما الخاطئ فيضع الانحدار. كما أن الإنسان المقدس يتقدم يومًا فيومًا، هكذا الخاطئ ينحدر يومًا فيومًا. طوبى للرجل الذي بكل قلبه يصعد الطرق الصاعدة .
القديس جيروم
* مغبوط هو الرجل الكامل الفطنة والذي يصون الرجولية، والذي لا يحدر هواه إلى الأرضيات العالميات. إنما يصعد بقلبه إلى فوق نحو السماء، ويفكر في الآخرة، فهذا تأتي نصرته من قبلك.
الأب أنثيموس الأورشليمي
يرى القديس مار أفرام السرياني
أن الكاروبين اللذين فوق التابوت يشيران إلى القس والشماس اللذين يخدمان جسد الرب ودمه... ينبغي عليهما أن يكونا في الطهارة وملازمة التقديس والخدمة بغير فتور، مثل الكاروبين اللذين قال عنهما النبي إنهما يسبحان ويقدسان بغير فتور (مز 83: 5).
* "طوبى لأناسٍ عزهم بك".إنها مسئوليتنا أن نقوم بالعمل، ودور الله أن يساعدنا. "يضع في قلبه أن يصعد على درجات". يتأمل كيف يصعد كل يوم ولا يزل. أما الخاطي فيضع في قلبه لا أن يصعد بل أن ينزل.
"يضع في قلبه أن يصعد على درجات"، إنه يخطط من أجل أعماله الصالحة، لكنه يترك النتيجة بالكامل لله. إنها مسئوليتنا أن نأخذ القرار، وهو الذي يحققه .
القديس جيروم




عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ،
يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا.
أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ [6].

يتساءل القديس جيروم لماذا يضعنا الله في ساحة صراع، ويجيب إنما لكي يهبنا بركات النصرة والإكليل، فننطلق من قوةٍ إلى قوةٍ.
* ليتنا نتأمل إلى لحظة في أننا في هذا الوادي. إننا لسنا على الجبل، لسنا في جنة عدن، لسنا في أعالي الفردوس، وإنما في أسافل الأرض، في الأرض التي حلت بها اللعنة والتي تُخرج شوكًا وحسكًا، طعام الحيات، والتي قيل عنها لآدم: "أنت تراب وإلى تراب تعود" (تك 3: 19). مادمنا نحن في وادي الدموع يلزمنا لا أن نضحك بل نبكي، إذ يقول الرب: "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون" (لو 6: 21). فإننا حاليًا في وادي الدموع، وهذا العالم هو موضع البكاء، لا الفرح... العالم القادم هو عالم الفرح... هذا الموضع هو وادي الدموع، ليس فيه حال السلام أو الأمان بل هو ساحة صراع واحتمال .
* لنأخذ في اعتبارنا أين عيّن صعوده: "في وادي الدموع، في الموضع الذي يعينه" (مز 84: 6 LXX). نقرأ في سفر القضاة أنه عندما جاء الملاك وبشر بالتوبة للشعب، قائلًا: "أنتم تتركون الرب، فسيترككم الرب" (راجع قض 2: 4-5). بكى الإسرائيليون بصوتٍ عالٍ عند سماعهم التهديد، ودُعي ذلك الموضع "وادي البكاء" (بوكيم)... لنفهم وادي البكاء رمزيًا أنه هذا العالم، فإننا لسنا على الجبل، أي في ملكوت السماوات، وإنما في الوادي، في ظلمة هذا العالم. خلال الخطأ طُردنا من الفردوس مع آدم في وادي الدموع المنخفض حيث توجد التوبة والبكاء. "في وادي الدموع، في الموضع الذي يعينه".
ماذا يعني النبي؟ خلق الله هذا العالم كساحةٍ، فها نحن نجاهد ضد الشيطان، ضد الخطية، حتى ننال الإكليل في السماء.
لماذا أقام هذا الصراع؟
أما كان يمكن أن يخلصنا بدون الصراع؟
إنه كما لو كان قد أعطانا أن نكون سادة في النزاع، أعطانا مدرج (إستاد) فيه نصارع ضد الرذائل حتى نُكلل بعد ذلك باستحقاق، وليس كنائمين، وإنما كمجاهدين .
* بواسطة (الأسفار المقدسة) تفهمين لماذا في إطاعة الإنسان الأول لبطنه لا لله طُرد من الفردوس إلى وادي الدموع، ولماذا استخدم الشيطان الجموع ليحارب الرب نفسه في البرية (مت 4: 2-3(، ولماذا يصرخ الرسول: "الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، والله سيبيد هذا وتلك" (1 كو 6: 13) .
القديس جيروم
"أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ": "مورة" أو "بلوطات مورة" موقع قريب من شكيم، غالبًا ما كان يتميز ببرك تقوم على مياه الأمطار. جاءت في بعض النسخ: " ببركات يكسبه المطر المبكر" أو "وباكورة الأمطار تغمرهم بالبركات".





يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ.
يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ [7].

يرى القديس جيروم أننا في صراعنا هنا ننال قوة، لكي نتأهل إلى قوةٍ أعظم هناك. فمن لا يختبر حياة القوة هنا لا ينعم بها هناك.
* ما لم نكن هنا أقوياء لا نقدر أن نصير في قوة أعظم هناك. لا يقول المرتل: "من ضعفٍ إلى قوةٍ، وإنما من قوةٍ إلى قوةٍ. أتريد أن تكون رجل ثباتٍ هناك؟ إذن كن هنا أولًا هكذا. أتريد أن تتكلل هناك؟ حارب هنا...! من له قوة هنا، سيقتني القوة نفسه هناك (1 كو 1: 24)...
* ماذا يربح أولئك الذين يذهبون من قوةٍ إلى قوةٍ؟ ماذا تكون مكافأتهم؟ أنهم يرون إله الآلهة في صهيون (مز 84: 7 LXX). "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). المكافأة كافية للمنتصرين وهي وجه المسيح. المكافأة كافية للذين يحاربون! أن ترى الله هو الإكليل اللانهائي. "يرون إله الآلهة في صهيون". أي فرح، أي تطويب أن تنطلق من قوةٍ إلى قوةٍ وتنال رؤية المسيح كمكافأة لائقة!
* "يذهبون من قوة إلى قوة"؛ يحاربون هنا فيتقبلون بعد ذلك الإكليل. إنهم يتقدمون من قوةٍ إلى قوةٍ. لم يقل: "يذهبون من ضعفٍ إلى قوةٍ"، فإنهم إن لم يصيروا أقوياء هنا لن يكونوا أكثر قوة فيما بعد .
القديس جيروم
* إن إله الآلهة هو الله الحقيقي الذي يظهر متجسدًا ومنظورًا بأعين بشرية في صهيون، وهو يضع عهدًا وشريعة. فالذين يحفظونها يعوضهم واضعها ببركاتٍ، وينجحون نامين ومرتفعين من فضيلة إلى فضيلة، ومن قداسة إلى قداسة. وأما قوله من قوة إلى قوة، فمعناه من هذا العمر الزمني إلى الحياة الأبدية.
الأب أنثيموس الأورشليمي
* يُمتحن الإيمان بالتجارب، وحين ينتصر إنسان على التجربة ويثبت إيمانه، يأتي إلى تجربة أخرى، وهكذا ينتقل من تجربة إلى أخرى، وإذ يجتاز التجارب واحدة فأخرى، يُقال عنه إنه ينمو في الفضائل التي يمارسها واحدة تلو الأخرى. وبهذه الطريقة يتحقق ما كُتب: "يذهبون من فضيلة (قوة) إلى فضيلة (قوة)" (مز 84: 7 الترجمة السبعينية) حتى تبلغ النفس غايتها، أعنى تبلغ قمة الفضائل، و تعبر أنهار الله، وتنال الميراث الذي وعد الله به[21].
* إن لم تُملح النفس بالتجارب الدائمة، تصير في الحال ضعيفة وهشٌة. لذلك تأسس القول بأن كل ذبيحة تُلمح بملح (لا 2: 13) .
* التجربة في اعتقادي تعطي نوعًا من القوة والدفاع عن النفس، لأن التجارب تختلط مع الفضائل، حتى إنه ما من فضيلة تظهر لائقة أو كاملة دون التجارب .
العلامة أوريجينوس
* إنه من حق النفس أن تفرح لأنها وصلت إلى مركزٍ عالٍ أثناء صعودها إلى قمة رغباتها. ما هو أعظم من سعادة من يصل إلى رؤية الله؟ ولكن ما حققته هو بداءة لما تأمَّل فيه بعد ذلك. ومرة ثانية تسمع عريسها يشجع الصيادين لكي ينقذوا الكروم الروحية ويتعقبوا الحيوانات - هذه الثعالب الصغيرة - التي تُخرب الفاكهة. ومتى تحقق هذا يتحد العروسان: الله في النفس، والنفس مرة أخرى تسكن في الله. تقول العروس: "حبيبي لي، وأنا له، الراعي بين السوْسن"، هو نفسه الذي غيَّر الحياة الإنسانية من خيال الظلال إلى قمة الحق. لاحظ الارتفاع الذي صعدت إليه العروس، متقدمة من قوة إلى قوة كما يقول النبي (مز 84: 7)، وتظهر كأنها حصلت على قمة أمانيها. ما هو أعلى من أن تكون في المحبوب، ويكون هو في نفسك؟ تشعر العروس باضطراب وحزن، لأنها لم تحقق رغباتها وتظهر انزعاج نفسها عندما تصف كيف وجدت ما تبحث عنه .
القديس غريغوريوس أسقف نيصص

* سأل إخوةٌ شيخًا: "قال أنبا أرساني: ’إن طلبنا الله نجده، وإن أمسكناه يثبت عندنا‘، فما معنى ذلك؟" فقال الشيخ: "يعني أن نحب الهدوء، ونثبت في الأعمال والجهاد والصلاة والتواضع، فتتنقّى قلوبنا، ونعاين المسيح كما هو مكتوبٌ: "يذهبون من قوةٍ إلى قوة" (مز 84: 7)، أي من عملٍ إلى عملٍ، ومن درجةٍ إلى درجة، حتى يظهر إله الآلهة في صهيون، وكما قال الطوباوي بولس إننا ننتقل "من مجدٍ إلى مجد" (2 كو 3: 18)، هذا إن كنا نتمسّك به".
فردوس الآباء
* بمجرد أن يبلغ الأطفال في رحم أمهاتهم إلى الطور الكامل على أساس إنقاص الغذاء إلى حدٍّ بعيد، يكونون قد بلغوا إلى هذه الحالة الصحية المتقدِّمة. هكذا أيضًا الأبرار، فإنهم يعتزلون من الحياة الدنيوية إلى رحلة الصعود حسب المكتوب: "يذهبون من قوةٍ إلى قوة" (مز 84: 7). ومن الناحية الأخرى، فإنّ الخطاة يُسلَّمون "من ظلمةٍ إلى ظلمة" مثل الجنين الذي مات في رحم الأمّ. إنهم أموات على الأرض من الناحية الفعلية، مخنوقون من خطاياهم المتعدِّدة، وبمجرد أن يؤخَذوا من هذه الحياة يُقادون إلى أماكن الظلمة والجحيم.
إننا قد وُلِدنا للحياة ثلاث مرات: أولها هو العبور من رحم أمّهاتنا حيث جيء بنا من ترابٍ إلى تراب. والولادتان الباقيتان تقوداننا من التراب إلى السماء: فالأولى منهما هي بالنعمة التي تأتينا في المعمودية المقدسة، ونحن نسمي هذه الولادة بالصواب "ولادة ثانية”. أمّا الولادة الثالثة فهي تُمنَح لنا كنتيجة لتغييرنا وأعمالنا الصالحة. ونحن حاليًا في هذه المرحلة الثالثة.
القديسة الأم سنكليتيكي
* في الماضي (خلال الناموس) ينغرس الرعب في أذهان غير المؤمنين. فيما بعد (خلال الإنجيل) عطية البركات تنسكب على المؤمنين .
الأب خروماتيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 118 | بركة كهنوتية
مزمور 117| بركة لكل الأمم
مزمور 37 - بركة الإيمان
لا اعرف طريقاً للشكوى سوى الصلاه
بدء طرح أسماك "بركة غليون" اليوم بأسعار مخفضة أقل من السوق بــ 30 %


الساعة الآن 05:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024