رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلْعُصْفُورُ أَيْضًا وَجَدَ بَيْتًا، وَالسُّنُونَةُ عُشًّا لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا، مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ مَلِكِي وَإِلَهِي [3]. لتطر نفسنا إلى بيت الرب، وتستقر أعماقنا في الأحضان الإلهية، وتلتهب قلوبنا بالحنين إلى البيت السماوي. * يتحدث المرتل هنا مجازيًا: الطيور حرة، تطير في الجو كيفا تريد، ومع هذا تتذكر أعشاشها، وترجع إليها. لذلك إن كانت العصافير تطلب أعشاشها، فلماذا لا تطلب النفس البشرية مسكنها الذي أُعد لها بالرب؟ "مذابحك يا رب الجنود"... في الرؤيا شاهد يوحنا مذبح الرب الذي تحته نفوس الصديقين (رؤ 6: 9)... إنها تحت مذبح الله، لأنها قُدمت قربانًا في الاستشهاد من أجل المسيح، ذبيحة الرب المخلص استحقت أن تكون في السماء تحت المذبح. * "العصفور أيضًا وجد بيتًا، والسنونة عشًا لنفسها حيث تضع أفراخها" [3]... أشتاق إلى موضعٍ للسكنى، إلى عشٍ لنفسي وجسمي. الطيور التي تطير هنا وهناك دون عائق، بعد طيرانها تجد موضعًا وعشًا لتستريح فيه، فكم بالأكثر لجسمي ونفسي أن يدبرا لهما موضع راحة! * كما أن الطيور الطاهرة - كالعصفور والحمامة - تبني عششها في الأماكن العالية، هكذا فإن الخيام والساحات والبيوت (التي للرب) لا توجد على أرضٍ سفلية، وإنما في العلا في ملكوت السماوات . القديس جيروم * إننا نحن الذين من الأمم قبل تجسدك يا رب فكنا ضالين مثل عصفور لا عش له، كذلك كان معلمونا ذوو الألباب الحسنة. لكن الآن قد وجدنا مساكنك المحبوبة والجميلة، واتخذناها عشًا لنضع فيها أفراخنا، أي تلاميذنا الذين يفتحون أفواههم لكي يقتاتون من لذيذ خطاب أقوالك، يتناولون ذلك من المعلمين الذين هم نسور تقدمه إلى أفراخها، أي إلى تلاميذهم. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|