رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يشعر البعض أن الرب تركهم؟ شعور مرير اختبره الكثيرون من البشر ولم يكن المؤمنين في منأى عنه. فصاحب هذا التساؤل، داود، كان يمُر بحالة نفسية مريرة، وهذا نجده في كلماته التي تحدَّث بها مرة إلى نفسه قائلاً: «إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ، فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» (١صموئيل٢٧: ١). فالحقيقة هي أن حالة داود النفسية حالت دون رؤيته للرب، فلم يرَ إلا العدو ورأى نفسه وحيدًا هالكًا، والنتيجة أنه أتخذ قرارًا خاطئًا بالاختباء عند عدوه، بل وقَبِل أن يكون له عبدًا! بينما في يوم قوته وسلامته الروحية كتب عن معية الرب له قائلاً: «لاَ أَخَافُ شَرًّا لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي» (مزمور٢٣: ٤). لقد تغنى داود يومًا وهو فَرِح أيضًا، مُهلِلاً بحماية الرب له يوم الشر بالقول: «لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِه... أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ» (مزمور٢٧: ٥-٦). لكن إذ حوَّل عينيه عن الرب، تسائل مُنحنيًا: «لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟» (مزمور١٠: ١). يحسن إلينا الرب فلا نُحرم من رؤية وجه مسيحنا الكريم المريح، حتى لا نكون فريسة للعدو الذي يهمس في دواخلنا وقت الألم والانحناء بالقول: «أَيْنَ إِلَهُكَ؟» (مزمور٤٢: ١٠). ولا تدع الظروف تحجب وجه إلهك عنك، بل دَعْ الرب يقف بينك وبين ظروفك. |
|