رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا شَعْبِي مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ؟ وَبِمَاذَا أَضْجَرْتُكَ؟ اشْهَدْ عَلَيَّ! [3] لم يصدر الله حكمه ضد شعبه مع أنه الديان القدير، لكنه يطلب أن يحاججهم. إنه يسألهم إن كان قد أساء إليهم في شيء. بماذا يبررون عدم أمانتهم له بالرغم من أمانته الفائقة نحوهم. لم يكن ممكنًا للشعب أن يجيب على هذا السؤال، لأن الله الكلي الحب والرحمة لم ولن يخطئ في حق الشعب، ولا في حق إنسانٍ ما، فهو صانع الخيرات الرحوم، وإن سمح بضيقٍ أو تأديب فلتزكيتنا أو توبتنا ورجوعنا إليه. إنه ليس بالسيد القاسي، بل هو أب محب. * أتريدون منِّي أن أحدِّثكم بنفس كلمات الله لإسرائيل الغليظ الرقبة والقاسي؟ "يا شعبي، ماذا صنعت بك؟ وبماذا أضررت بك؟ وبماذا أضجرتك؟" هذه اللغة بالحق أكثر مناسبة أن أوجهها منِّي إليكم يا من أسأتم إليَّ. إنَّه لأمر محزن أن نتصيَّد الفرص ضدّ بعضنا البعض، ونحطِّم شركة الروح التي لنا باختلافات الرأي، فصار الواحد. أكثر وحشيَّة وعنفًا، الواحد ضدّ الآخر من البرابرة الذي يحاربوننا الآن، وقد ارتبطوا معًا ضدَّنا بالثالوث الذي قسمناه... صرنا في حرب، الواحد ضدّ الآخر، بل وضدّ الذين من أهل البيت الواحد. أو إن أردتمّ نحن أعضاء الجسم الواحد نهلك ونُهلك الواحد الآخر. القديس غريغوريوس النزينزي القديس يوحنا ذهبي الفم |
|