|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِذَلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ، ثُمَّ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. [3] سلمهم الرب للضيق حتى يترقبون مجيئه مولودًا من العذراء حسبما تنبأ عنه إشعياء النبي المعاصر لميخا النبي، وقد حدد الأخير بلدة ميلاده. بمجيء الملك المخلص ترجع البقية الباقية المؤمنة لإقامة كنيسة العهد الجديد، إسرائيل الجديد. هذه البقية المقدسة التي تقبل المسيّا المخلص، إنما تسلك بروح الآباء رجال الله القديسين. وهكذا "يرد قلب الأبناء على آبائهم" (مل 4: 6). يرى البعض أن "البقية" هنا لا تُشير فقط إلى المؤمنين من اليهود بل وأيضًا من الأمم، حيث ينضم الكل إلى رعوية "بني إسرائيل الجديد" وكما يقول الرسول بولس: "فجاء وبشركم بسلام أنتم البعيدين والقريبين، لأن به لنا كلينا قدومًا في روحٍ واحدٍ إلى الآب، فلستم إذًا بعد غرباء ونزلاء، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف 2: 17-19). وكما يُجمع اليهود مع الأمم في إيمانٍ واحدٍ، فيصيرون إخوة بعضهم لبعض، "فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة" (عب 2: 11). * إنه يميز بين "البعيدين والقريبين" (أف 2: 17). هذا يُشير إلى الأمم واليهود. فإن اليهود بكل وضوح هم قريبون والأمم بعيدون. إلاَّ أن المخلص نفسه أحضر الإنجيل للأمم. يُشير بولس هنا أولًا أن المسيح بمجيئه كرز بحق بالسلام للبعيدين، أي للأمم، كما يظهر من شواهد كثيرة. فإن الذين جاءوا إلى الإيمان من أصل أممي كان لهم استحقاق أعظم أن يدعوا أبناء عن الذين من أصل يهودي. ولكن لا يمكن إنكار نوال الآخرين ذلك، لهذا أضاف "والقريبين" . ماريوس فيكتورينوس |
|